بين الرفض والقبول

بين الرفض والقبول

المغرب اليوم -

بين الرفض والقبول

عبدالله العلوي

كثرت في الأعوام الأخيرة طلبات المدربين الذين يشرفون على المنتخب المغربي، فيما يخص اللاعبين المغاربة الذين يمارسون بالدوريات الأوروبية لاسيما هؤلاء الذين ينشأون في أوروبا.
وشكل هذا نقاشًا وجدلاً كبيرًا داخل الأوساط الرياضية المغربية، بحيث يبقى المعطى الأساسي لهذا الجدل هو الإضافة التي سيقدمها اللاعب المغربي المحترف بالخارج لاسيما ذلك الذي ينشأ في بيئة مغايرة عن بلده الأم.

وهناك مشكلة أخرى تواجه مدربي أسود الأطلس في الآونة الأخيرة وهي تردد بعض المحترفين في أوروبا في حمل القميص المغربي، والمثال ينطبق مع بادو الزاكي وسفيان بوفال.
فقد أعطى بوفال موافقته لحمل قميص أسود الأطلس ليعود مرة أخرى ليتردد في اختياره مرة أخرى، طالبًا مهلة أخرى للتفكير هل سيحمل ألوان المغرب أم فرنسا، ليخرج بتصريح الأسبوع الماضي لصحيفة "ليكيب" الفرنسية يقول فيه إنه ندم على اختيار المنتخب المغربي، وأنه تسرع في المفاضلة بين المغرب وفرنسا.
وجعل هذا المعطى الزاكي يقفل الباب أمام بوفال إن أراد حمل القميص المغربي معتبرًا ما قام به لاعب ليل قلة احترام واستخفاف بالقميص المغربي.
وعلى النقيض من ندم اختيار بوفال قميص أسود الأطلس شكل انضمام هاشم مستور وحكيم زياش للمنتخب المغربي اعتزازًا بالنسبة لديهم، لاسيما بعد رفضهما حمل قميص المنتخبين الإيطالي بالنسبة لمستور والهولندي بالنسبة لزياش.

وهناك مسألة جوهرية تساهم بشكل كبير في اختيار المحترفين المغاربة للقميص المغربي من عدمه، وهي نجاح أو سوء التواصل الذي يقوم به الاتحاد المغربي لكرة القدم تجاه المحترفين، ومثال ذلك ما صرحت به أم اللاعب المغربي الأصل منير الحدادي لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني.
حيث أكدت والدة الحدادي في حديث مع قناة "بي إن سبورت" القطرية، أن عدم مبالاة الاتحاد المغربي لكرة القدم هو السبب الرئيسي لاختيار ابنها لقميص "لاروخا".
وأضافت أم لاعب برشلونة أن الاتحاد المغربي تأخر في طلب الحدادي بالالتحاق بالمنتخب المغربي بعدما اختار اللعب لإسبانيا.

كان آخر لاعب يصدم الرأي العام المغربي هو أشرف حكيمي لاعب أمل ريال مدريد الإسباني بعد اختياره للعب للمنتخب الإسباني لأقل من 20 عامًا، على الرغم من التطمينات التي تلقاها المدير التقني المغربي ناصر لارغيت في وقت سابق عندما التقيا في إسبانيا، حيث أكد حكيمي أنه سيحمل القميص المغربي، مضيفًا أنه رفض إغراءات إسبانيا.

وخلاصة القول إن الوطنية الحقيقية لا تقاس بثمن، وأن حمل قميص الوطن الأم يبقى من شيم اللاعبين الكبار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الرفض والقبول بين الرفض والقبول



GMT 15:20 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

اتحاد غرب آسيا يناقش مستجدات أنشطته وبطولاته

GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya