عادل عطية
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع الاخفاق الجماعي والهبوط المفاجئ من الثلاثي المصري، "الأهلي" و"الزمالك" و"سموحة" خلال الجولة الرابعة من مشوارهم في دوري المجموعات للبطولتين الأفريقيتين للأبطال والكونفدرالية، حيث شهدت كرة القدم المصرية أسبوعًا عبوسًا، لم تشهده منذ فترة طويلة ماضية، بعد أن جاءت نتائجهم متشابهة إلى حد كبير بالهزيمة بهدف نظيف، حتى وإن اختلفت العروض و الإيجابيات التي قدموها خلال اللقاءات، سواء كانت في مصر أو خارج الديار.
وبدأ ممثل الثغر "سموحة"، مسلسل الاخفاقات أمام ممثل الكرة الكونغولية "مازيمبي" الخطير الذي أكد تفوقه في لقاء الجولة الثالثة داخل الاسكندرية؛ لكن ربما "سموحة" مر في ظروف صعبة وعصيبة من خلال التغييرات المتكررة في الفترة الأخيرة للقيادة الفنية للفريق بإقالة كابتن حلمي طولان وتبعه الدكتور ميمى عبدالرازق، وأخيرًا استقر رئيس "سموحة" على الكابتن محمد يوسف، فلم يكن لدية متسع من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق، خصوصًا بعد انتقال بعض من نجوم الفريق إلى أندية ثانية، أمثال: إبراهيم عبد الخالق "رمانة الميزان"، فتقهقر الفريق وأصبحت فرصته ضعيفة في اكمال مشوار البطولة الأفريقية، وبات على أعتاب توديعها وإن كان هناك بصيص من الأمل لا أراها واقعية وإنما خيالية فقط.
أما "الأهلي" الذي قدم عرضًا ضعيفًا وباهتا خاويا نتيجة الخلافات والانقسامات التي من صنع أبنائه قبل السفر إلى تونس وبلا شك الكل يشارك في المسؤولية، ما جعل الجماهير "الأهلاوية" تضرب كفا على كف، وتتساءل كيف يتسنى لعناصر القلعة الحمراء المختلفة أن يصدر منها هذه التصرفات التي ليست من شيمة مبادئها، فكان من الطبيعى إزاء هذه المضادات أن تنعكس على الأداء السلبي والهزيمة التي مني بها الفريق، فضلًا عن الدفع بالعناصر الجديدة الذي لم يكن خيارًا موفقًا؛ لعدم حدوث تجانس وتناغم بين جميع عناصر الفريق.
وأعتقد بأن الحال الذي وصل إليه "الأهلي" يدفع الجميع ويحض على الاجتهاد فالفرصة مازالت متاحة للتعويض وتبوأ قمة المجموعة بالفوز على "الترجي" التونسي، خلال الجولة المقبلة في تونس، خصوصًا بعد الفوز المعنوى العريض والقياسى الذى حققه "الأهلي" أمام "الجونة" في كأس مصر.
ونأتى لثالث الفرسان "الزمالك" والمنتشى محليًا، بعد التتويج الرسمى في بطولة الدوري العام الغائبة عن جدران ميت عقبة طيلة 11 عامًا، لم يكن يستحق الخسارة لأن لاعبيه أضاعوا عددًا من الفرص السهلة، وخصوصًا الوافد الجديد "كهربا"؛ لكن الحدوتة الفنية لـ "الأهلي" نفسها أصابت أصحاب الفانلة البيضاء، الدفع بالصفقات الجديدة فغاب التجانس؛ لكن الزمالك مازال على قمة مجموعته بفارق الأهداف عن "أورلاندو بيراتس" بطل جنوب أفريقيا وفرصته شبة مؤكدة للتأهل إلى دور قبل النهائي مع بعض الاجتهاد والتركيز من لاعبيه في الجولات المقبلة.
عموما هذه أحوال كرة القدم المصرية، طالما سكان "الجبلاية" ليس لديهم أي أفكار للتطوير والتغيير والتحديث للمنظومة الكروية، قولوا يارب !!!