قراءة في اليوم الأوَّل للانتخابات الرِّئاسيَّة المصريَّة

قراءة في اليوم الأوَّل للانتخابات الرِّئاسيَّة المصريَّة

المغرب اليوم -

قراءة في اليوم الأوَّل للانتخابات الرِّئاسيَّة المصريَّة

بقلم :أحمد المالكيّ

مرّ اليوم الأوَّل للانتخابات الرِّئاسيَّة وللأسف أعترف أنه كان يومًا سيِّئًا بكلّ المقاييس، على الأقلّ من وجهة نظري.
اليوم الأوَّل للانتخابات يوم صعب وليس هو المنتظر بعد ثورتين، وكل ما حدث فيه من مشاكل أو مخالفات كان يجب أن تتم معالجته والاستعداد الصحيح له قبل أن نرى كل هذه المشاكل في يوم واحد، صحيح أن جماعة الإخوان حاولت عرقلة الانتخابات، لكن على مستوى الانتخابات ككلّ فإن التنظيم ليس جيدًا وهو ما أدى إلى حدوث هذه المشاكل.
 في بداية اليوم الأوَّل، وباعتراف وزارة العدل، تأخّر فتح اللجان في بعض المحافظات حتى السَّاعة10.30صباحًا، بالإضافة إلى وجود أوراق غير مختومة، وهذه مشكلة أخرى كان يجب عليهم الانتباه لها إذا أردنا فعلًا أن نكون على مستوى الحدث.
كما رصدنا بعض التجاوزات التي حدثت كرفض دخول مندوبي المرشح حمدين صباحي في العديد من المحافظات، وظهر ذلك بشكل واضح في محافظة الفيوم، حيث كانت اللجان حسب رصد بعض المراقبين ووسائل الإعلام خالية من مندوبي المرشح حمدين صباحي، بعد قيام بعض القضاه بطردهم، وهذا خطأ كبير  لأنه يفتح المجال للذين يريدون المزايده للحديث حول هذه المشكلة.
 وشهد اليوم الأول أيضًا تجاوزات أخرى تمثَّلت في رفض دخول بعض الصحافيّين والإعلاميين داخل اللجان، ووصلت إلى ما يقرب من 16 شكوى من صحافيّين إلى نقابة الصحافيين، بالإضافة إلى تجاوزات رفع صور مرشح معين أمام اللجان وداخل اللجان، مما جعل حملة أحد المرشحين تصدر بيانها الأوَّل في بداية اليوم وتنشر صور تجاوزات قيام أنصار المرشح المنافس برفع صوره داخل اللجان وتصويت جماعي، وهذا موجود لمن يريد الرجوع إليه على الصفحات الخاصة بالمرشحين، بالإضافة إلى أنّ بعض أفراد الشرطة قاموا برفع صور مرشح معين، وربما يكون هذا قد تمّ بجهل أو بغير قصد ولكن يجب على اللجنة العليا التحقيق في هذه الواقعة في بداية اليوم.
 المشكلة الأخرى والتي نتمنى حلّها لأنها لم تحلّ حتى الآن، وهي توقيف عضو في حملة المرشح حمدين صباحي وتوقيف محامٍ حاول التدخّل لحل المشكلة التي كانت مع أحد ضباط الجيش، وتم تحويلهم إلى النيابة العسكرية رغم أن الموضوع قد يكون بسيطًا وهذا ما أكده البعض في تصريحات إعلاميّة، وكان يجب معالجته حتى لا يفسد اليوم أو يغضب مؤيّدو هذا المرشح.
وبسبب هذه الواقعة طالب مؤيدو المرشح حمدين صباحي بضرورة اتخاذ موقف حازم، وأيضًا بسبب ما تعرض له المندوبون الشباب في بعض المحافظات مما جعل أحد المؤيدين لحمدين صباحي وهو من الشباب يكتب على صفحته الشخصية الفيس بوك: "لماذا يصمت حمدين بعد القبض على الشباب" كما عبّر عن ندمه لانتخاب حمدين صباحي.
هذا الشاب عبر عن غضبه بسبب ما حدث، ونتمنى ألّا تحدث مشاكل أكثر من ذلك حتى لا يحدث انقسام في الشعب المصري أكثر مما حدث قبل ذلك.
أمّا عن اليوم الثاني من أيّأم الانتخابات الرئاسيّة فإننا نتمنى ألا تحدث فيه مشاكل اليوم الأوَّل من تاْخير لفتح اللجان وحدوث مشادّات بين بعض الضباط والقضاة، وطرد مندوبي أحد المرشحَيْنِ أو منع الصحفايين ووسائل الإعلام من التغطية داخل اللجان حتى نخرج من هذا المشهد بشكل مشرّف ومحترم أمام العالم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في اليوم الأوَّل للانتخابات الرِّئاسيَّة المصريَّة قراءة في اليوم الأوَّل للانتخابات الرِّئاسيَّة المصريَّة



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya