حكومة بلا رؤية

حكومة بلا رؤية

المغرب اليوم -

حكومة بلا رؤية

بقلم /صلاح النادي

تتعرض مصر لكثير من الإخفاقات على أغلب الأصعدة، فتجد دور الأحزاب يتلاشى على الصعيد الشعبوي، فلا يوجد دور حقيقي لأي حزب سياسي في مصر، حتى أن البرامج السياسية لتلك الأحزاب التي كانت تتغنى بها خلال فترة الانتخابات البرلمانية السابقة، أثبتت عدم جدواها، وصارت مجرد حبر على ورق، فلم يُترجم أي برنامج سياسي لأي حزب من الأحزاب إلى واقع ملموس في ظل تفاقم متزايد للأزمة الإقتصادية، ووجود موجة كبيرة من الغلاء في أغلب السلع الرئيسية، واستغلال مقيت من قبل التجار عديمي الضمير، فمصر تجابه خطرًا حقيقيًا، دون مواجهة حازمة وحاسمة من الحكومة للقضاء على تلك التكتلات الإقتصادية المتحكمة في قوت الشعب.

ودائمًا ما يُطلب من الجيش التدخل لحل تلك الأزمات المتفاقمة، الأمر الذي يُعرِّض المؤسسة العسكرية إلى انتقادات لاذعة بسبب تدخلها لحل تلك الأزمات الإقتصادية المتكررة، بعد الفشل الذريع للحكومة في حلها، فصار الجيش هو المنقذ الوحيد دائمًا للدولة، والموضوعية تحتم عليّ أن أوضح أن تدخل الجيش يساعد على حل المشكلة ولكن بشكل وقتي قد لا يستمر طويلاً، وهو ما يحدث بالفعل، فالمشاكل لا تزال موجودة لم يتم القضاء عليها بشكل كامل، لذا على الحكومة الحالية أن تقوم بدورها الأساسي التي أُختيرت من أجله وأن تقدّم رؤيتها لحل تلك المشاكل والأزمات المتفاقمة، وإلا فلتستقيل، وتأتي حكومة أخرى لتقود المسيرة حتى ولو كانت من العسكريين ذوي الرؤية، فالجميع هنا سواسية سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين، مادام أن الهدف هو "الوطن"، فكم من قادة عسكريين استطاعوا أن ينهضوا ببلادهم من أوضاع كانت أسوأ بكثير مما عليه مصر الآن.

 لذا يتوجّب على رئيس الجمهورية أن يتخذ قراره، إما بتعديل سياسة الحكومة الحالية أو بتغييرها وتعيين حكومة جديدة تحمل على عاتقها حل الأزمات الإقتصادية بشكل سريع وفوري، من خلال عمل رؤية إقتصادية سليمة، من أجل تغيير الوضع الاقتصادي المتردي، والقضاء على الغلاء المتفحش في الأسواق المصرية، والعمل على نهضة حقيقية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتوفير فرص عمل أكثر للشباب العاطلين من أجل استغلال قدراتهم الجبارة في سوق العمل، بدلاً من تركهم كوسيلة للجماعات المتطرفة تستقطبهم لإحداث عمليات عنف في الوطن.   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة بلا رؤية حكومة بلا رؤية



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya