مين قال المصريين مش معاهم فلوس

"مين قال المصريين مش معاهم فلوس؟"

المغرب اليوم -

مين قال المصريين مش معاهم فلوس

بقلم : أكرم علي

شاءت الصدفة حين دخلت بنك مصر أحد البنوك الحكومية المصرية لإنهاء إجراء شخصي ووجدت أمامي في الدور للوصول إلى شباط الموظف 150 شخصا وهو أمر غريب ويحدث لأول مرة، وبالسؤال عن سبب ذلك الأمر هو تزاحم المواطنين المصريين على شهادات الـ٢٠% والـ١٦ ٪ والتي تم طرحها آخرًا من قبل البنوك المصرية الثلاث الأهلي ومصر والقاهرة.
 
المشهد لا يمكن وصفه كما رأيته حيث اصطف المواطنون أمام البنك جالسين على أرصفته وعلى سلالم البنك بالداخل منتظرين نداء دورهم حيث لم يوجد في البنك مقاعد تكفي لأعداد المواطنين الراغبين في تحرير شهادات الادخار الجديدة. ويقول البعض أن المصريين ليس لديهم المال ولا يجدوا ما يكفي للطعام إلا أن ما شاهدته من هذا النموذج يؤكد لي أن المصريين يدخروا الملايين ولو بنسبة تفوق المعروفة حسب الاحصائيات، المؤشرات تؤكد أن المصريين لديهم أموال ومدخرات بقدر كبير غير الذي يقال.
 
وبسؤال أحد العملاء قال لي: "إنه اضطر إلى كسر شهادة كان قد اشتراها منذ نحو 10 شهور بعائد 12.5%، لكي يحصل على فائدة أكبر. رغم أنه خسر مبلغًا كبيرًا، نتيجة كسره للشهادة في غير موعدها، لكن "الفايدة 20% ستعوض الخسارة وتزيد فيما بعد". والمدهش في الأمر أن البنوك العامة حققت حصيلة اكتتاب إجمالية بقيمة 75.5 مليار جنيه عبر شهادات إدخار ذات عائد مرتفع أطلقتها مع الإعلان عن تحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات يوم الخميس قبل الماضي.
 
وبحسب تصريحات محمد الإتربى رئيس بنك مصر قال أن حصيلة الاكتتاب فى شهادة الثلاث سنوات بعائد 16% والـ 18 شهرا بعائد 20% بلغ حتى نهاية تعاملات اليوم الأحد نحو 26 مليار جنيها مقارنة بـ 22 مليار نهاية الاسبوع الماضى، وهو رقم ضخم وهائل للغاية. وكما قال يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلى أن الحصيلة بحدود 42 مليار جنيه فى الوقت الحالى منها 20% من خارج البنك والباقى عبر أوعية قديمة قام أصحابها باسترداد قيمتها، قال منير الزاهد رئيس بنك القاهرة أن حصيلة الشهادات بحدود 5.5 مليار جنيه. والأرقام بالأعلى أكدت لي أن المصريين لديهم الكثير من المال على عكس ما يقال ولابد من استثمار تلك الأموال في مشروعات تفيد البلاد وتفيدهم أولا ولا أكره أن بكون لدى الكثير الأموال ولكن لا أحب أن ننكر ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مين قال المصريين مش معاهم فلوس مين قال المصريين مش معاهم فلوس



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya