عولمة الفساد في العراق

عولمة الفساد في العراق

المغرب اليوم -

عولمة الفساد في العراق

بقلم : إحسان الشمري

الفساد في العراق تحول الى مؤسسة متكاملة يساهم فيها من مختلف شرائح المجتمع العراقي ، لكن اخطر هذه الشرائح واكثرها حصانة هم السياسيون الذين اصبح بعضهم زعماء مافيات فساد مرتبطين بدول وشركات ومافيات عابره للحدود ، واتخذوا من عرف المحاصصة ستاراً مثلياً للقيام بأبشع عملية نهب لثروات العراقيين ، لا تقل عما مارسه النظام السابق من نهب وتهديم للعراق .
لذا اصبح لزاماً على الحكومة العراقية في ظل تصفير خزانات اموالها مجابهة هذه المؤسسة ( الفساد ) كجزء من معركة وجود اخرى بالإضافة الى المعركة مع تنظيم داعش ، وفي ظل تهريب وفقدان  ما يقارب 300 مليار دولار اميركي ، اصبح لزاماً عليها المضي باسترداد الاموال المهربة من خلال منظمات دولية خصوصاً وان تهمة الاستهداف السياسي والطائفي والقومي ستكون جاهزة تجاة هيئة النزاهة العراقية ، وعلى ما يبدو فان رئيس الحكومة تنبه لذلك فمضى لعقد مذكرة تفاهم مع الامم المتحدة لمكافحة الفساد في العراق دولياً ، وحول هذا الموضوع وجب التوضيح في قضية اشراك خبراء دوليين لمتابعة تلك الاموال ومن يقف خلف تهريبها :
١_ هناك اتفاقية في الامم المتحدة لمكافحة الفساد واسترداد الاموال نتيجة عمليات الفساد ، اقرت في العام  2003 ، ووقعت عليها اغلب الدول الاعضاء .
٢_ وقع العراق على هذه المذكرة عام 2007 ، واصبح عضواً فيها .
٣_ لم تُفعل الحكومات العراقية هذه الاتفاقية وتشرك الامم المتحدة لاسترداد امواله المهربة نتيجة قضايا الفساد وغسيل الاموال منذ العام 2007_2016 .
٤_ توقيع مذكرة التفاهم بين حكومة العراق والامم المتحدة 2016 ، هي لوضع ألية عمل وحدود الصلاحيات .
٥_ من يشكك بعمل الخبراء الدوليين  قد يكون متورطاً بالفساد وغسيل الاموال ويخشى من الملاحقة  الدولية ، سيما وان التحقيقات ستكون حيادية بعيداً عن اي استهداف سياسي او قومي او طائفي .
الفاسدون في العراق اصبحوا دولة عميقة ومحاربتهم تتطلب جهد لا يقل عن جهود المؤسسة العسكرية لتطهير ارض العراق وبتعاون التحالف الدولي ... لا اميز بين الحربين ..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عولمة الفساد في العراق عولمة الفساد في العراق



GMT 20:07 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

من يطبق قوانين النزاهة؟

GMT 18:21 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

هل أتاك حديث الفساد؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya