رئيس وزراء لبنان يهدد بالاستقالة، فهل ينفذ

رئيس وزراء لبنان يهدد بالاستقالة، فهل ينفذ؟

المغرب اليوم -

رئيس وزراء لبنان يهدد بالاستقالة، فهل ينفذ

بقلم : رياض شومان

مع عودة كل من رئيس الحكومة اللبنانية تمّام سلام من نيويورك، ورئيس تيار "المستقبل" رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري الى بيروت من زيارة خارجية خاصة، ينتظر أن تتكثّف الاتصالات التي سيقوم بها الاثنان رئيس مجلس النواب نبيه برّي والقوى السياسية، لبحث إمكانية الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري ليكون في طليعة بنودها تعيين قائد جديد للجيش كون القائد الحالي العماد جون قهوجي سينهي فترة التمديد الثاني له في 29 أيلول الجاري. ويأمل الرئيس سلام في أن تنجح هذه الاتصالات في حمل "التيّار الوطني الحرّ" على إعادة النظر في قراره مقاطعة جلسات مجلس الوزراء والعودة الى السرب الحكومي.
وإذا كان الرئيس سلام أكّد حرصه على استمرار بقاء الحكومة وضرورة عدم التفريط بها، إلاّ أن ما أظهرته مواقف فريق تيار قائد الجيش الأسبق النائب ميشال عون لا توحي بكثير تفاؤل بإمكانية العدول عن قرار التظاهر والتجاوب مع النصائح التي تلقاها النائب عون من حلفائه بعدم استخدام لغة الشارع في هذه الظروف، ما يشير الى أن الأمور ذاهبة الى مزيد من التعقيد، خاصة إذا أصرّ النائب عون على الاستمرار في خياري الشارع والمقاطعة.
وتقول مصادر وزارية إنّ الرئيس سلام لن يترك الأمور على ما هي عليه، انطلاقاً من إيمانه بأهميّة حضور جميع المكوّنات في أي جلسة للحكومة وهو لن يستعجل في الدعوة الى التئام مجلس الوزراء قريباً، قبل اتّضاح الصورة وما إذا كان ممكناً عودة الوزيرَين العونيين الى الحكومة في المرحلة المقبلة، ولو ضمن الحد الأدنى من التوافق على سير عمل مجلس الوزراء، على أن يصار الى وضع القضايا الخلافية جانباً، بانتظار أجواء أكثر ملائمة عمّا هي عليه الآن.
ولكن بالتأكيد لن يطول الوقت قبل عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، لاعتبارات عديدة يأتي في مقدّمها أن ظروف البلد لا تتحمّل استمرار الفراغ الحكومي، بعد الشغور الرئاسي والشلل الذي أصاب مجلس النواب، بالرغم من محاولات رئيسه نبيه بري إعادة الحياة إليه، وهذا يعني أن الرئيس سلام سيضع المكوّنات الوزارية أمام مسؤولياتها لاتخاذ القرار الذي يتناسب مع مصلحة البلد، فإما أن تشارك في جلسات الحكومة وإما سيجد نفسه مضطراً لاتخاذ القرار الذي تردّد كثيراً في اتّخاذه وهو قرار الاستقالة، باعتبار أن لا إمكانية لبقاء حكومة لا تُنتج، وفي هذه الحالة فإن استقالتها وتحوّلها الى تصريف الأعمال أفضل من بقائها مشلولة. الا أن مصادر مطلعة تستبعد إقدامه على هذه الخطوة مهما بلغت الأمور سواءً والأوضاع ترديًا.
والجدير بالذكر أن مجلس النواب سيعقد في الثامن والعشرين من أيلول الجاري، جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن أحدًا من المطلعين والمتابعين والسياسيين يتوقع انتخاب رئيس في هذه الجلسة، خصوصًا بعدما تراجع رئيس "المستقبل" عن تسمية عون للرئاسة بسبب انتقادات واسعة ضمن الشريحة الشعبية والسياسية التي يمثلها والخوف من خسارة شعبيته في صف الطائفة السنية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس وزراء لبنان يهدد بالاستقالة، فهل ينفذ رئيس وزراء لبنان يهدد بالاستقالة، فهل ينفذ



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya