أيٌ من الحكومتين سيرأس بنكيران

أيٌ من الحكومتين سيرأس بنكيران؟

المغرب اليوم -

أيٌ من الحكومتين سيرأس بنكيران

محمد لقماني

الآن، وقد تم تكليف السيد بنكيران بتشكيل الحكومة المغربية، فهنيئا له. لكنه لم يمتلك شجاعة سؤال الملك حول طبيعة الدولة التي سيرأس حكومتها وتلك التي يتمنى رئاستها. هل هي حكومة الدولة الدستورية الشرعية التي خرجت من رحم صناديق الاقتراع كآلية انتخابية ديمقراطية، أم حكومة الدولة العميقة التي تشتغل بآليات التحكم؟

هذه المرة، السيد بنكيران، خانته شجاعته ووضوحه. أليست هي الميزات التي يعتقد أنها تشكل رأسمال شعبيته وتميزه عن غيره ممن يصفهم بالغشاشين والكذابين والمنافقين؟

لقد أفلح بنكيران إلى حد بعيد في صناعة خطاب سياسي مبني على المراوحة بين إعلان الولاء لدولـة يرأسها الملك و يرأس هو حكومتها، ودولة عدوة لا يعرف ماهيتها ولا من يرأس حكومتها. وفي جميع الأحوال، يبقى بنكيران – كما قال والعهدة عليه - مجرد موظف جاء للمساعدة وليس حاكما بأمره، فالحكومة، في نظره، لا تملك سلطة و لا سلطان. ليبقى السؤال الذي يحير علماء السياسة: من أجل ماذا كان يحارب بنكيران ؟ هل فعلا من أجل رئاسة الحكومة الدستورية ؟ أم يا تراه يريـد رئاسة حكومة الدولة العميقة ؟
طيب، وحتى أكون أكثر وضوحا من بنكيران وأرفع عنه حرج غياب الشجاعة، فهو  يعتبر أن "البـام" هو الذراع الحزبي للدولة العميقة، ولابأس بذلك. فها هي الدولة العميقة تخرج للعلن بشرعية صناديق الاقتراع وتصطف مع الديمقراطيين، وتتبنى أطروحات حداثية مغربية أصيلة في الوطن والوطنية والمواطنة: في الدولة و الهوية والديمقراطية والحريات والعدالة والمساواة...إلخ

 الدولة العميقة، إذن، ليست شريرة ! بل تقدمية و منسجمة مع الدستور ويرغب الجميع في مزاياها من رعـاية وعنـاية وحمـاية. وبالنتيجة، لم يعد أمام بنكيران أي مبرر لصناعة عدو وهمي جديد، اللهم بنـو جلدتـه الذيـن قد ينقلبون عليـه فـي أيـة لحظـة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيٌ من الحكومتين سيرأس بنكيران أيٌ من الحكومتين سيرأس بنكيران



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya