هل يريد داعش الحفاظ على إستمرار التنظيم في تجنيد الأطفال

هل يريد "داعش" الحفاظ على إستمرار التنظيم في تجنيد الأطفال؟

المغرب اليوم -

هل يريد داعش الحفاظ على إستمرار التنظيم في تجنيد الأطفال

أحمد المالكي
أحمد المالكي

هل ينتهي تنظيم داعش قريبًا؟, سُؤال قد تكون إجابته سهله إلى البعض, وصعبه عند البعض الآخر, هناك من يرى أنّ التنظيم إنتهى بسبب محاولات الحصار والخناق حول التنظيم التي تقوم بها دول التحالف في إطار الخُطط الدولية لمحاولة القضاء على هذا التنظيم "الإرهابي".

وهناك رأي آخر, يتمثل في أن التنظيم, "داعش", ربما لا ينتهي الآن لأنه وجد تأييد من خلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي عند بعض الشباب الذي يُصيبه الإحباط من الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تُؤثّر على الحياة الإجتماعية لهؤلاء الشباب, ولم يعد لدى, الشباب سوى محاولات إنضمامه إلى تنظيم داعش وتأييد كل ما يفعله التنظيم لأن التنظيم يستخدم وسائل تساهم في جذب الشباب المُحبط, وتقديم وعود براقه لهم بأنه سوف تُفتح لهم أبواب جديده من الحياه إذا إنضموا إلى التنظيم.

لذلك يجب على الدول أن تحتوي الشباب, ولا تتركه فريسة لهذا التنظيم أو غيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى التي لا تختلف كثيرًا في طريقة عملها "الإرهابي".

بي بي سي عربي قامت بعمل حلقات عن يوميات التنظيم في الرق, شاهدت جزء من هذه الحلقات, وكيف يُعاني الناس مع هذا التنظيم ومحاولة إرهابهم طوال الوقت ومحاولة إرغامهم على أفعال تروق للتنظيم وفق قوانين الغابة التي يضعها هؤلاء "الإرهابيين".

من اليوميات التي شاهدتها, شاب يعيش في الرقي في سورية, قام التنظيم بإعدام صديقه, لأنه لم يحضر الدرس في المسجد بسبب ظروف خاصه في بيته, لكن التنظيم لم يرحمه, وقرر إعدامه من أجل غيابه عن الدرس يوم واحد فقط, ثم كيف أن التنظيم كان يُرغم الناس على أشياء وحشيه وكيف أن هذا الشاب أثناء ذهابه إلى العمل إستوقفه أحد أعضاء التنظيم لسؤاله هل صلّى الفجر اليوم؟, وعندما أجابه بنعم, لم يقتنع بإجابته, وإستمر, يستجوبه ولم يتركه إلى أن مرّت سيدة إنشغل معها لأنها لم ترتدي النقاب جيدًا, وفي هذه اللحظة إستطاع الشاب أن يهرب إلى عمله, لكنه كان ينتظر أن يأتي إليه تنظيم داعش للقبض عليه, وإعدامه, وعندما عاد إلى منزله كان قلقًا, من أن يأتي التنظيم للقبض عليه, في أي وقت أمام والدته التي تعيش معه, والتي كانت من الممكن أن تُصاب بأذى, بسبب القبض على إبنها من أعضاء التنظيم, هذه هي حياة الناس في ظل حكم البغدادي وأعوانه, خوف ,وقلق, من إعدامهم في أي وقت.

هناك مشاهد أخرى تعكس وحشية داعش, حيث يقوم أعضاء التنظيم بتعليق الرؤوس المقطوعة في شوارع الرقة, بالإضافة إلى اللعب بهذه الرؤوس, مباريات كرة قدم أمام الجميع ومن بينهم الأطفال الذين لم يرحمهم التنظيم, وهذه كارثه كُبرى يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي, حيث يقوم داعش بضم هؤلاء الأطفال إلى مدرسة التنظيم, ويقوم بعمل تدريبات عسكريه لهم حتى يكون هناك جيل جديد يبدأ من هؤلاء الأطفال, ولا ينتهي هذا التنظيم السرطاني إلى الأبد

أعضاء التنظيم في الرقة, في سورية, والموصل في العراق, يقومون بإرغام الأهالي على إلحاق أطفالهم بالتنظيم, وهذا أيضًا ما كانت تفعله جماعة الإخوان "الإرهابية", عندما كانت تقوم بإخراج الأطفال في مظاهرات وفعاليات للجماعة أثناء حكمها ثم بعد إسقاط الجماعة, وشاهدنا كيف إستخدم الإخوان الأطفال في إعتصام رابعة والنهضة, وكانوا يضعوهم في المواجهة لقتلهم ثم يقوموا بعد ذلك بنشر صورهم حتي يُصدروا صورة للعالم بأن النظام الجديد, أو العسكر كما يقولوا يقوم بقتل الأطفال وكانوا يطلقون على هؤلاء الأطفال مشروع شهيد, لذلك هذه الجماعات تتشابه كثيرًا في طريقة إرهابهم وقتلهم للبشر, حتى الأطفال قتلوا براءتهم وأجبروهم على أعمال وحشية ودموية.

لكن من يُنقذ هذه الأطفال الآن من هؤلاء القتلة, الذين لن يرحموا هؤلاء الأطفال, إذا تعرضوا للخطر خصوصًا أن الجميع الآن يستعد إلى معركه كُبرى مع داعش سواءً في الموصل في العراق, أو الرقة في سورية, وفي حال ذلك, التنظيم سوف يدفع هؤلاء الأطفال إلى أرض المعركة, وربما التنظيم يقوم بتدريب هؤلاء الأطفال إستعدادًا للمعارك الكبرى المُقبلة بين التحالف الدولي و داعش.

وبالتأكيد, أهالي هؤلاء الأطفال ليسوا فرحين بما يحدث لأبنائهم ويتمنوا أن يتم القضاء على هذا السرطان الذي دمر حياتهم, والآن يُقتل أطفالهم بضمهم إلى التنظيم لتعليمهم سفك الدماء وقطع الرؤوس في مدرسة الإرهاب اللعين الذي لا يعرف الدين ولا يعرف معني الوطن.

الجميع الآن سوف يكون مسؤول أمام الله "عزو جل", عن سلامة هذه الأطفال, وإذا ظنّ البعض أننا نعيش بعيدًا عن هذه الوحشية ربما نُفاجئ باْنه يتم خطف أطفالنا وإرسالهم إلى التنظيم لتجنيدهم في مدرسة داعش الإرهابية.

والآن بدلًا من أن نقوم بالتباهي بالتدريبات والمناورات, التي شاهدناها خلال الأيام السابقة لإظهار القوة العربية, والافتخار بهذه القوه بالعند في إيران لإظهار العين الحمراء, يجب على العرب أن يتحركوا في الإتجاه الصحيح ناحية داعش في سورية, والعراق وليبيا, لإنفاذنا من هذا الوباء, وإنقاذ أطفالنا من تربيتهم ونشأتهم على يد المجرمين والقتلة وربما يؤثر ذلك علينا جميعًا في المستقبل إذا تربى أطفالنا على يد داعش وتم تربيتهم على القتل والوحشية وقطع الرؤوس

لذلك يجب على العرب أن يقطعوا رأس داعش قبل أن يقطع التنظيم رؤوسنا جميعًا.

ورسالة إلى كل من يدعم الإرهاب سواءً شخصيات أو دول توقفوا عن هذا الهراء لأن الله سوف يُحاسبكم على قتل النفس لأن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا

اللهم إحفظ أطفالنا من شر داعش ومن شر الإرهاب والإرهابيين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يريد داعش الحفاظ على إستمرار التنظيم في تجنيد الأطفال هل يريد داعش الحفاظ على إستمرار التنظيم في تجنيد الأطفال



GMT 14:00 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

داعش منظومة فكرية لا منظومة عسكرية

GMT 14:19 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

عولمة الفساد في العراق

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya