هل هناك مارك آخر في العالم العربي

هل هناك مارك آخر في العالم العربي؟

المغرب اليوم -

هل هناك مارك آخر في العالم العربي

أحمد المالكي
بقلم ـ أحمد المالكي

مارك زوكربرغ مؤسس "فيسبوك" يعتزم التبرع بـ99%من ثروته التي تبلغ 45 مليار دولار لمؤسسات خيرية، يا إلهي! ما هذا الخبر هذا الشاب يعتزم التبرع بـ45 مليار دولار لمؤسسات خيرية هل هذا الخبر صحيح؟.
قد تسأْل نفسك لماذا يفعل الشاب هذه الخطوة؟ ماذا لو كنت تمتلك نصف ثروته ؟ هل كنت سوف تفعل هذه الخطوة؟
هل إلى هذه الدرجة مارك شخص لا يعرف قيمة الأموال التي يمتلكها لدرجة أنه يريد التخلص من 99% منها
قد يبدو ذلك شيئًا جنونيًا أو خياليًا لكن ماذا لو عرفت أن مارك ليست المرة الأولى التي يتبرع فيها بمبالغ كبيرة!

نعم لقد فعلها مارك عام 2014م عندما تعهد بمحاربة مرض الإيبولا الفتاك بمبلغ 25 مليون دولار هل هذا فقط ما تبرع به مارك؟ بالطبع لا لقد تبرع مارك أيضًا بمبلغ 100مليون دولار لنظام المدارس والتعليم في مدينة نيو ارك في ولاية نيوجيرسي الأميركية، لكن هل يوجد مارك آخر في عالمنا العربي أعتقد أنه يمكن أن تقول ياعيب الشوم كما يقول الأخوة في لبنان! نعم ياعيب الشوم لأنه لا يوجد في عالمنا العربي أخلاق هذا الشاب الذي يعرف قيمة عمل أخلاقي وإنساني مثل هذا، نحن في عالمنا العربي أساتذة في التفاخر والتباهي والبذخ على أمور الدنيا نلهو ونمرح كما نريد، وفي نفس الوقت يوجد الملايين في العالم العربي من المحتاجين ولا أحد يسأْل فيهم.

لقد كتبت مرارًا وتكرارًا حول الأموال التي يمتلكها القادة العرب والحكام في الخليج بالإضافة إلى بعض ملياردات العالم العربي من رجال الأعمال لكن هؤلاء مهما كان معهم من أموال لن تكون شيئًا في بحر ما يمتلكه أمراء وملوك العرب والذين هم بالمناسبة يقضون عطلاتهم على شواطئ أوروبا بدلًا من أن يحذوا ولو نصف خطوة مما فعله مارك.
لقد سمعنا عن مبادرة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس حول رغبته شراء جزيرة للاجئين السوريين وكان يريد أن يطلق عليها جزيرة إيلان نسبة إلى الطفل الذي غرق أثناء هجرته مع أهله إلى أوروبا ووجد على شواطئ تركيا.

 وفي المقابل كنا نسمع عن اتهامات لدول الخليج بقهر اللاجئين السوريين وطردهم من هذه الدول الخليجية ليلقوا حتفهم في البحر أثناء رحلتهم إلى أوروبا لأنهم لم يجدوا من يفتح لهم الأبواب في العالم العربي، للأسف لا يوجد مارك آخر في عالمنا العربي يوجد هنا "داعش" و"النصرة" و"الإخوان" وجماعات سلفية وجهادية والقاعدة، نحن بارعون في دعم التطرف والمتطرفين ونحن بارعون في التآْمر على بعضنا البعض لإسقاط أنظمة عربية لا تروق لبعض أسود الخليج، باختصار نحن بارعون في الخراب والدمار وخير دليل على ذلك سوريا وليبيا واليمن والعراق.
العرب لا يعرفون ثقافة البناء والتنمية ولا يعرفون أخلاق مارك ولا غيره من الذين تبرعوا بثرواتهم في الغرب لأعمال إنسانية، مارك لن يتكرر في العالم العربي إلا في حالة واحدة هي عندما تقوم الساعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هناك مارك آخر في العالم العربي هل هناك مارك آخر في العالم العربي



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya