مع السلامة يا عوكش

مع السلامة يا "عوكش"

المغرب اليوم -

مع السلامة يا عوكش

أكرم علي
أكرم علي

منذ ثورة 30 يونيو وهو يحاول خلق لقب لنفسه يصور أنه الداعي لهذه الثورة وقائدها، ورغم إثارته للجدل منذ ثورة 25 يناير والمحاولة الدائمة لترسيخ فكرة صلته القوية بأجهزة الدولة الأمنية، إلا أن جاء الوقت ليكتب توفيق عكاشة نهايته بيده.

بعد أن حاز على ثقة أهالي قريته في الترشح للبرلمان وبمجرد دخوله لمجلس النواب الجديد حاول لفت الأنظار إليه بوضع لاصقة على فمه تقول إنه ممنوع من الحديث وكانت واقعة غريبة قبل أن ينعقد البرلمان من الأساس وهو ما فسره البعض بأن هناك خلاف بينه وبين الدولة، الأمر الأخر الذي جعل عكاشة يتخذ مواقف عدة ضد التيار دون تفسيرها.

واستمر الوضع كما هو عليه حتى شهر يناير الماضي وأطلق عكاشة قذائف جديدة ضد السياسة المصرية وضد قياداتها وادعى باختطاف الرئيس المصري ثورة 30 يونيو منه وهو ما أثار الرفض الشعبي ضده وتم انتقاده من قبل الجميع، كما تحدث عن أمور أخرى حاول بها لفت الأنظار إليه وكأنه في صفوف المعارضة والتي تبدو زائفة وليست حقيقية كما يدعي.

لم يجد المدعو توفيق عكاشة استجابة جماهيرية من قبل المواطنين ومشاهديه لقناته التي يظهر عليها ضيفا ومذيعا في الآن واحد وهو أمر لم يستطع خبراء الإعلام تفسيره حتى الآن، وسعى أيضا للبحث عن ما هو يمكن لفت الأنظار إليه أكثر والتفكير فيما هو خارج الصندوق، وبالفعل دعا السفير الإسرائيلي في القاهرة إلى العشاء معه في منزله وليس فقط فحسب وإنما التطرق والحديث لما يعد معلومات أمن قومي مصر وليس في الشأن البرلماني مثلما يفعل نواب أخرين باستقبال دبلوماسيين أجانب ويتحدثوا عن التعاون البرلماني المشترك دون التطرق لفكرة الكيان الصهيوني أو غيرها.

وبمجرد ظهور صور عكاشة مع السفير الإسرائيلي في منزله اشتعلت النار في الهشيم وتطورت الأمور حتى كتب عكاشة نهايته بالعبرية أمام الجميع وخسر عضويته في البرلمان وقناته وجماهيره وكل شيء وأتوقع أن يتم التحقيق معه بتهمة إفشاء أسرار الأمن القومي المصري مع دولة أجنبية وأن يكون الأمر في سرية تامة دون أن يتحدث الإعلام عنه.

"توفيق عكاشة" أو كما يطلق عليه "العكوش" أستطيع أن أقول لك اذهب الآن "مع السلامة" لا نريد منك سوى الصمت أو البحث عن شيء تكفر به عن ما فعلت وأؤكد أن المصريون لن يغفروا لك ما فعلت وما خططت له فقط من أجل جذب الأنظار إليك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع السلامة يا عوكش مع السلامة يا عوكش



GMT 09:00 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

عن تذكرة المترو

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya