ماذا يريد رجال الوطني المنحل من الشعب المصري

ماذا يريد رجال "الوطني" المنحل من الشعب المصري؟

المغرب اليوم -

ماذا يريد رجال الوطني المنحل من الشعب المصري

أحمد المالكي
أحمد المالكي

عندما تقرأ خبر عن تقديم رجل الأعمال أحمد عز أوراقه للترشح في البرلمان؛ ستصاب بالتأكيد؛ بالإحباط، وسيقتلك اليأس؛ بسبب محاولة عز ورجال نظام مبارك العودة مرة ثانية إلى الحياة السياسية، عملًا بالمثل القائل "اللي خلف ما ماتش"، على الرغم من أنّ هناك ثورة اسمها "ثورة كانون الثاني/يناير" ثارت ضد هؤلاء الذين نهبوا وسرقوا أموال الشعب المصري، وللأسف هذه كارثة أن يحاول هؤلاء العوده مجددًا من خلال البرلمان.

وتؤكد هذه الأخبار صحة المعلومات التي نشرت في السابق، حول اجتماعات بين عز ورجال نظام مبارك داخل المحافظات، والآن، هؤلاء يؤكدون كل ما كتب في هذا الأمر، وحتى لو لم يستطيع عز الدخول إلى البرلمان سيستخدم أمواله لمساندة رجال نظام مبارك في المحافظات الذين ظهروا على السطح الآن، وبدأْت تحركاتهم على نحو موسع في كل محافظات مصر.

وأعتقد بأن ثورتين في مصر لم تؤثرا على هؤلاء بأي شكل من الأشكال، هم فقط كانوا في حالة ترقب حتى حانت الفرصه لظهورهم مرة ثانية، والبعض الأن، يشعر بغضب بسبب محاولة هؤلاء العوده مجددًا؛ لكن السؤال لماذا يريد هؤلاء العوده مجددًا؟ وأين حكومة الرئيس السيسي من ذلك؟ وماذا سنفعل إذا دخل هؤلاء البرلمان ؟ هل الرئيس السيسي قادر على إزاحتهم ؟ أم أنّه سيتركهم داخل البرلمان؟

أسئله كثيرة تحتاج إلى إجابات؛ لكن الغرض الحقيقي من عودة هؤلاء؛ الانتقام من الشعب الذي خرج عليهم في ثورة 25 كانون الثاني 2011، وبصراحة، هناك كثير من الأمور التي تحدث هذه الأيام وتصيب الناس في مصر بحالة احباط، فعندما نرى هؤلاء يحاولون العوده مجددًا، وعندما نري أبطال موقعة "الجمل" يسخرون من الشعب المصري؛ كل هذا يصيب بالإحباط، فضلًا عن قناة "صدى البلد" أو قناة "الثورة المضادة" التي أصبحت صوت نظام مبارك وكبيرها كان من رجال مبارك الأوفياء، وهذه القناه تدل على أنّه مازال وفيا لنظامه القديم لدرجة أن يخرج علينا مرتضى منصور مع أحمد موسى؛ ليخرجوا لسانهم للشعب على شاشة هذه القناة.

وعندما يقول منصور، أنّ ثورة 25 كانون الثاني؛ "قذورات" وأن بعض الشخصيات من مخلفات الثورة؛ لكن لماذا لم يساْل مرتضى وموسى أنفسهم إذا كانت الثورة "قذورات"، وأفرزت أشكالًا لا تعجبهم، ما هي سلبيات ثورة حزيران/يونيو التي نجحت بامتياز في القضاء علي جماعة "الاخوان" المتطرفة؛ لكنها ستكتمل عندما نرتاح من عز وأبطال موقعة "الجمل" الذي كان أحد ابطالها؛ بل ربما يكون البطل الرئيس فيها مرتضى منصور.

ستكتمل يونيو عندما نرتاح من موسى و"صدى البلد"، ثورتين في مصر كنا نأمل في أن تحققا الكثير من أحلام الشعب المصري؛ لكن للأسف يبدو أننا كنا في حلم واستيقظنا على كابوس مرة ثانية، وإذا كان من الانصاف الذي يراه بعض المسوقين لنظام مبارك عودة عز ورجاله مرة ثانية؛ لا نستبعد أن يخرج علينا من أصحاب "الاخوان" من يري ضرورة عودتهم أسوة بعودة عز ورجاله.

لا أعرف وجهة نظر الرئيس السيسي في عودة عز ورجاله إلى الحياة السياسية مرة ثانية، ولا أعرف وجهة نظر الرئيس السيسي في قناة "صدى البلد" وأحمد موسى وضيفه الدائم سواء على الهاتف أو في الاستوديو مرتضى منصور، لابد من تدخل الدولة لوقف هذه المهازل التي تحدث كل يوم؛ لأن كل ما يحدث؛ استفزاز غير مسبوق للشعب المصري، ناهيك عن الشائعات التي يطلقها هؤلاء حول مساندة الأجهزة الأمنية لرجال الحزب "الوطني" المنحل في انتخابات البرلمان المقبلة.

كل هذه الوقائع والشائعات؛ لابد أن تفعل الدوله شيئا حيالها، وحيال كل من يحاول قتل أحلام الشعب المصري، ورسالة إلى الرئيس السيسي؛ عليك انقاذ ثورتي يناير ويونيو، قبل فوات الأوان، وأن نجد أنفسنا أمام ثورة جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يريد رجال الوطني المنحل من الشعب المصري ماذا يريد رجال الوطني المنحل من الشعب المصري



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya