محمد الكرافس
بضمير المشتغلة الإنسانية الذات تراود إشكالية أسئلة ثمة‘العقل’ اليوم البشري العنصر يخوضها وجودية صراعات في النخاع حتى الانغماس حيثمن الثقافة به تصطبغ الذي الوزن أن الحال و الحياة، هذه ضمن معين إيقاع لفرض الطاحونة جبروت أمام زائفا و متلاشيا أضحى الوجود محددات منكمحدد تسير 'مادية' دعوة هي و الإنسان، لتسليع تروج التي الاستهلاكية و'التشييئية لتسطير تسعى ثمة من و الإنسان، لماهية جديدة إحداثيات فرض لأجلبتؤدة التقاليد، و العادات و الأخلاق من 'موروثة' ترسانة لتجاوز و للوجود جديد مفهوم لا الذي الماضوي ذلك بعيد، من الآتي ذلك تمثل بائسة نظرة إليها يُنظر صارالتي يشكل سوى وجع دماغ عند هؤلاء الدعاة الجدد إلى تسليع الإنسان و تشييئه.
للرأسمال القيمية الدلالة حيث ، جنوح هكذا في حيادية كل من مجردا الأمرليس مسارات في العقل تورط التي الحارقة الانشغالات من خاصة بؤرة تطرح الرمزي يدخل التقتيل و العنف مظاهر من اليوم نشهده فما التيه. و السطحية منجديدة القيم خصائص عن التدريجي التخلي و بالانغلاق ينبئ الذي الباب هذافي هي فها سبق؛ ما في العاقل الكائن به تدثر طالما الذي الجلباب ذلك السموو هذا خلع على لتؤشر الأرض بقاع مختلق في تسيل الرقراقة الدماء والحروب التي الذاتي التدمير ضريبة عبر مرورا المخالب، و الأنياب عن التكشير والجلباب الرنانة الشعارات من مجموعة من متخذا البقاء سبيل في قبعة الإنسانيعتمرها كلها هي و المسميات، و الذرائع من مجموعة طائلة تحت للاجتماع مناسبة ما بقدر قمة، أو بمؤتمر تندمل لن التي الغائرة الجراح من مجموعة تعمق صراعات إلى يعيدها و الحالية، وجوده ماهية ضمن التفكير عجلة الإنسان يراجع أنيج ، حقا نفسه يسائل العقل بنعمة المبجل الكائن هذا كان حين سابقة،مراحل أو لونه أو مذهبه عن النظر بغض الآخر احترام و التعايش قيم من أكثر و أكثرمقتربا عقيدته، و مبتعدا عن كل أشكال الإلغاء و الحقد و الكراهية.
نرى صرنا المعاصر الإنسان يمارسه أضحى الذي الذاتي الانسلاخ هذا ظلففي المذهب، تسييد باسم بينهم فيما يقتتلون الواحدة الجماعة و العشيرةأبناء بطريقة الله شريعة لتطبيق التسابق باسم يقتتلون الواحد المذهب أبناء رأيناو من تزيد و نفسه، الإنسان جوهر إلى تسيء مسألة هي و فوضوية،أكثر التطور سلم في الإنسان ارتقى كلما لماذا ندري لا و العالم. هذا وسطتشرذمه لنتساءل الآخرين، بتعذيب يتلذذ هو و إلا راحته يجد لا التدمير، شعاره صاركلما العيش في الحق و الأخوة روابط عن الكارثي التخلي هذا سر عن نفسه الآنفي على تبرهن مؤشرات كلها هي و الاجتثاث، و الإلغاء و الإقصاء إلى الجنوحو الوجود رمزية من للانفلات واضح كمعترك البشرية الذات فيه تغوص الذيال تناقض 'زائفة' أرضية يشكل قد ما هو و قيمية، كمنظومة المشترك بالمصير الإيمانو لن عنف مظاهر من اليوم نشهده فما .لذلك، الكوني الجمعي بالوعيلل تلاعب بعيدا للجميع مشرق مستقبل ضمان في إصرارا و رغبة إلا القادمة الأجيال يزيد مزيد لخلق كوقود سريعا تندلع التي الحقد و الاستفراد و الأنانية مظاهر كلعن من التدمير و الآلام و الحروب.