فيروز مش فارقة معاي ويا وزير الإعلام ويا أيّها النقابيّون

فيروز ...مش فارقة معاي... ويا وزير الإعلام ويا أيّها النقابيّون...

المغرب اليوم -

فيروز مش فارقة معاي ويا وزير الإعلام ويا أيّها النقابيّون

بسّام برّاك

ما همُّكِ سماءً تفلش زرقةَ صدى لونِها في عيونن
​ا إن أغمضَ قلمٌ حبرَه على اسوداد...؟
وما همّكِ جبلا يرتقي بقاماتِنا الى اخضرار العمر إذا ما غرِقَ جذعٌ في ماءٍ أوحله الشتاء...؟
وما همُّكِ اسمًا كلّما ردّدناه تماهَت شفاهُنا والصلاة على صفحة المجد الأبيض فيما حروفٌ من خطيئة ، من مجون تنزلق الى صفحاتٍ صفراء..
ويا وزيرَ الإعلام رمزي جريج، ويا نقيب الصّحافة عوني الكعكي، ويا نقيب المحرّرين الياس عون، ويا رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، ويا رئيس المركز الكاثوليكيّ للإعلام الأب عبده بو كسم، ويا نادي الصّحافة، ويا نقابة المرئيّ والمسموع، ويا زملاء ...كيف لا نمحو صُفرَ الصفحات ببيانٍ أبيضَ؟ كيف لا نمزّق صوت الكذبة بصرخة الحقيقة؟ كيف نصمتُ عن حقّ، وكلامُ اللاعدل مُباح؟ كيف نحبُّها ولا نقول لها؟ كيف نتنسّم أغانيها ولا نصفع عاصفة هوجاء لنردّها عن نسمات وجهِها؟ كيف نصلّي الصباح والمساء معها ونترك الكفرَ يتسلّل الى مذبحِ تاريخِها؟
كيف لا نتوجّعُ إذا ما رُشِقتِ يا فيروز بحرف محرَّفٍ عن السطر الفيروزيّ؟ !
كيف لا نغضبُ سطوعُا حين فسادُ الصّحافة ونُفاياتُ العبارات تُرمَى عند عتبة بيتك وخصوصيّتِك ووحدتِك وكأس ليلك؟
فيروز ... لا، لن أقدّسَك ولن أقيَنِنَك..إنّما ما الوحدةُ ، ما الوحدتُك حتّى تصوّبُ سهامُ ذيّاك نحوها، وأنتِ وحيدةُ كلّ منا، نحن شئناك لي، له، لنا، لها، نحن تقاسمنا خبز صوتِك الى موائدنا وأردناك وحيدة وحدتِنا.
فيروز... ما كأسُ سهرِك، وأنتِ نديمة كؤوسِنا، وأغنيّة ليلنا ولا نزال نترع مع كحول الشجن صوتَك يرسل: ليلّيّة بتسقيهن كل واحد من كاس؟
فيروز ...ما مالُك ما غناكِ، ونحن نبتاع بطاقاتِ حفلاتك مع رغيف الخبز ، ونسدّد لكِ بمالٍ يزول ضرائب حبّ وهبتِنا إيّاه بصوتِك الباقي .. نحن ناسٌ من حنين نُقبل الى الفنان بما نملك وتصفّق له قلوبُنا بحرارة، ولا نتقاضى من السياسيّ لتصفّق له أيدينا بجفاء.
بمَ يهاجمُك الحبرُ الكئيب؟ بيتُك ممرٌّ لمؤامرات؟ وأنتِ، مسرحًا وقصيدة وأغانيَ، حرّرتِنا من مؤامراتِ الطغاة وأبكيتِ المغتربين ومدَدتِ جسور الإنسانيّة وهتفتِ لبنان بشجى عُرب حنجرتِك؟
كلُّ ما قيل هباء..كلُّ ما تزاحفَ من كلمة سقطاتٌ ..وأنتِ العالية، أنتِ السّامقة، أنتِ الفيروز في سمائنا صيفًا وشتاءً..انتِ حبُّنا الباقي الى أبدِ الغناء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروز مش فارقة معاي ويا وزير الإعلام ويا أيّها النقابيّون فيروز مش فارقة معاي ويا وزير الإعلام ويا أيّها النقابيّون



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya