حكومة بلا ظهير

حكومة بلا ظهير

المغرب اليوم -

حكومة بلا ظهير

فريدة محمد

حكومة بلا ظهير سياسي تخشى مصيرها هذا هو حال الحكومة المصرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل  التي تواجه مطب لم تشهده الحكومات السابقة أمام مجالس النواب المتعاقبة ، حيث   تفتقر الحكومة الحالية إلى الأغلبية  التي تدعمها ، و تبحث عن المؤيدين " .

البرلمانات السابقة كانت تتمتع بأغلبية داعمة للحكومة في برنامجها أو مشروعات القوانين التي تقدمها أو غيرها من القضايا ، أما الآن فالحكومة تقف وحيدة في انتظار مصيرها الذي سيعلنه البرلمان ، ورفض قانون الخدمة المدنية أكد فشلها في أول اختبار  .

رئيس الوزراء يحاول اجتياز الأزمة الآن بلقاءات مكثفة مع النواب لتقليل حدة الهجوم على الحكومة بعد أن تعلن برنامجها ، وأذكر مشهدين يؤكدون سعي الحكومة لخطب ود النواب تحت القبة الأول عندما ألتف برلمانيون حول وزير التنمية المحلية أحمد زكي بدر وانتقدوا عدم مساعدة المحافظين لهم فأكد الوزير على الفور أنه سيعطي المحافظين تعليمات بمساعدتهم " .

المشهد الثاني كان بين النواب ووزيرة التعاون الدولي سحر نصر وذلك عندما طالبها النواب بالعدالة في توزيع المنح الدولية التي تم تخصيصها لمجالات البنية التحتية مثل المياه و الصرف الصحي فطالبتهم بالحضور لمكتبها لتشرح لهم كيف يتم إنفاق الموارد المالية وعندما تقدم نواب بمطالب أخرى قالت لهم مازحة " سننفذ و لكن بعد أن نحصل على الثقة " .

حالة مجلس الشعب والحكومة " فريدة " من نوعها إذا ما قارنا وضعها بحال مجالس الأغلبية و ستواجه أزمات أصعب إذا لم تنفذ ما وعدت به لأن النواب لها بالمرصاد ، حيث تعهدوا بمحاسبتها على البرنامج الذي تقدمه وفق جدول زمني محدد " .

حالة الحكومة الحالية أقرب إلى وضع حكومة الجنزوري في عهد  برلمان الإخوان 2012، حيث لم يدعموها إلا  في الأمور التي تخص مصالحهم ثم يعودا للهجوم عليها لتحقيق أهداف سياسية أمام الشارع ، رغم أنهم دعموا بقاءها ولم يصوتوا رسميا على سحب الثقة منها ،و كانت المشادات بين النواب و عناصر الحكومة سببا في أزمات  عديدة انتهت برفع جلسات و إعلان نواب رغبتهم في سحب الثقة " .

أغلب نواب برلمان 2015 يطلبون تعديل وزاري محدود يشمل المجموعة الاقتصادية ، بسبب أزمة الدولار ، ويرفض النواب التعديل الكامل من باب إعطاء الحكومة فرصة لتنفيذ برنامجها الذي سبق وأن أعلنت إعداده بالتزامن مع انتخاب مجلس النواب ...الغريب أن إعفاء المستشار أحمد الزند من منصبه جاءت بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء من أنه لن يحدث تعديل وزاري .

ما حدث زاد من صعوبة الموقف بين البرلمان و الحكومة ، حيث يعجل بالتعديل الوزاري و يكون سبب في الإطاحة بعدد أخر من الوزراء من مناصبهم بسبب سوء الأداء .. في انتظار برنامج الوزارة أمام المجلس 27 مارس .. نترقب ما سيحدث .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة بلا ظهير حكومة بلا ظهير



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya