الرئيس عبد الفتاح السيسي  إياك والمنتفعين

الرئيس عبد الفتاح السيسي .. إياك والمنتفعين

المغرب اليوم -

الرئيس عبد الفتاح السيسي  إياك والمنتفعين

بقلم : أكرم علي

"كل حلفائك خانوك يا ريتشارد"، إنها تلك العبارة الشهيرة في مشهد من فيلم "الناصر صلاح الدين" والتي لخصت خيانة حلفاء ملك بريطانيا وقتها الملك ريتشارد قلب الأسد، مما تسبب في هزيمته، فالمشهد تكرر مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، حين خضع للمنتفعين ورجال الأعمال الذين سبحوا بحمده وهلّلوا باسمه حتى وقع ونسي الشعب المصري الذي أسقطه بعد أن ذاق الفقر والظلم والذل.
سيادة الرئيس الجديد "عبدالفتاح السيسي"، أتمنى أن تضع الشعب أمامك فهو قوتك التي تدفعك للأمام، والاعتماد على المنتفعين المباركين وحملة المباخر سيضعك موضع الرئيس الأسبق مجدّدًا، وتسلك نفس طريقه والذي انتهى بالسجن والذل ونزع الملك منه.
عليك أن تدرك جيدًا سيادة الرئيس من يريد الوقوف بجانبك من أجل "مصر" فحسب، وليس من أجل مصلحته الشخصية وإذا تعرضت لأزمة اختفى من جوارك وفر هاربًا والأكثر أن يذمك وينتقد أيامك وكيف تعرض لظلم خلالها مثلما حدث مع الرئيس الأسبق حسني مبارك والرئيس المعزول أيضًا محمد مرسي.
سارع رجال الأعمال وغالبيتهم المنتمين للحزب الوطني المنحل بنشر لافتات هنا وهناك وبمساحات شاسعة وبتكلفة تكفي لإطعام حي بالكامل لتأييد السيسي خلال الانتخابات الرئاسية وكتابة اسم وصاحب التأييد مثلما كان يحدث مع الرئيس الأسبق وكبار الدولة في عهده مثل رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور ورئيس لجنة السياسات أحمد عز وغيره.
الشعب المصري الآن لم يعد لديه قدرة أن يتحمل المزيد من الأعباء في سبيل حبه لك سيادة الرئيس، وما يزيد حب المصريين لك هو حل مشاكلهم وإطعامهم وانتشالهم من الفقر ليس غدًا، وإنما في أقرب وقت بقدر ما استطعت لكسب الشعب وتحقيق آماله بعد عهود عجاف ذاق فيها الألم والمرارة.
أتمنى أيضًا أن تتعلم سيادة الرئيس من أخطاء الآخرين في التعامل مع الشعب، فوقت ذهابك إلى الإدلاء بصوتك في الانتخابات الرئاسية شاهد الشعب المصري كيف تعامل حرسك الخاص مع المواطنين والتعدي على أحد الإعلاميين، أعلم جيدا الاحتياطات الأمنية التي يجب اتخاذها في طريقك ولكن حب المصريين لك سيكون السلاح الأول والأخير ضد أي محاولات تريد الانتقام منك والتعدي عليك، اذهب إلى الفقراء واكسب ودهم، اقضي على الفساد ثم الفساد ثم الفساد وأن تبدأ من أسفل الهرم حتى قمته ليشعر المصري بخيرات بلاده المنهوبة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس عبد الفتاح السيسي  إياك والمنتفعين الرئيس عبد الفتاح السيسي  إياك والمنتفعين



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya