بقلم: عبد الفتاح الفاتحي
أن يرتقب من المشاركة الملكية في الدورة 69 للجمعية العام للأمم المتحدة بنيويورك حسم مدى استمرار كريستوفر روس مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، بعد فشله في تدبير ملف الصحراء، وخروجه عما هو منصوص عليه في القرارات الأممية، ومنها سعيه لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو.
ومعلوم أن المغرب كان قد شكك في نزاهة وحيادية كريستوفر روس ودعا إلى تغييره لكن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تمسكت به، لكن وعد المغرب بالتزام المبعوث الأممي بالحياد وفق مقررات مجلس الأمن الدولي، وهو ما لم يتم في باقي خطوات روس.
ولأن المغرب بات يعلن احتجاجه من نهج روس، فإنه بعث بمراسلة تطلب توضيح بعض النقط من روس ولم يتوصل المغرب بأجوبة على ذلك، وهكذا يبقى تحريك نزاع الصحراء معلقا في انتظار البحث عن وسيط مقبول لدى كل الأطراف لمواصلة تدبير نزاع الصحراء.
ولعل إلغاء الملك زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية سيفسح المجال أمام الدبلوماسية الجزائرية لممارسة المزيد من الضغط في اتجاه الإبقاء على كريستوفر روس مبعوثا شخصيا ومواصلة تمسك الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية به ضدا على رغبة المغرب.
وتبعا لذلك، أفادت مصادر إعلامية عن لقاءات مركزة تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء كريستوفر روس فضلا عن عدة لقاءات أخرى مع شخصيات من الأمم المتحدة.