أحزاب عائشة وأخرى طائشة

أحزاب عائشة وأخرى طائشة

المغرب اليوم -

أحزاب عائشة وأخرى طائشة

بقلم : مصطفى منيغ

أحزاب بالنضال الحق عائشة، وأخرى بالدعم السنوي طائشة. البعض منها أصيب بعدوى الصمت كأن دورها مقتصر على التطبيل والتزمير للانتخابات لا أقل ولا أكثر، وأيضا لحضور اجتماعات رسمية تعبر الدولة من خلالها أن المغرب بلد الديمقراطية والتعددية وأشياء من هذا القبيل، أولادنا من الجنسين تُمَزَّقُ أجسامهم بهراوات من لا يرحم ولا يشفق ولا يحن (من غير ذنب اقترفوه، اللهم إلا مطالبتهم بحقهم في ضمان مستقبلهم، هذا الأخير المسؤول عن ضياعه جملة وتفصيلا "التعليم" في هذا البلد، وسوء التخطيط لكل ما يتصل به من برامج وأهداف ومقاربة التلقين بحاجة التدبير الباعث على التطور والرقي بالإنسان المغربي مهما كان امرأة أو رجلًا في القرية أو المدينة،  كحق مشروع لهم جميعًا)، وبعضها غائبة عن الساحة المعهود أن تملأها تأطيرًا وتواصلًا وحوارًا بين الإدارة التنفيذية وكل عاجز عن أخذ حقه بالقانون، أليست مخوَّلة لنضال مشروع قوامه تخفيف صدمات القرارات المتخذة من طرف حكومة تعمل كأنها عابرة سبيل وليست مسؤولة عن إرضاء متطلبات الدولة الحداثية كما تدعي، وحاجيات الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه، العاقل الرزين الصابر الواعي المتمدن المتحضر المثقف الفاهم العالم بكل ما يجول في محيطه من إيجابيات وسلبيات، منتظرًا إن كان الحياء وصلا دم المبالغين في عدم اكتراثهم بمطالب تقرها القوانين والأعراف الدولية، التاركة الفصل بين الحق والباطل لبسط السلام أولا المفعم بالجلوس للحوار المبتدئ بالحكمة والمتصاعد بالعقل والمنتهي بالتفكير في الصالح العام بإدارة الثروة الوطنية لتُصرف بإنصاف على هذا الجيل من المغاربة بالخصوص، مادام يستحق ذلك، فلولا جهده في الحفاظ على السلم الاجتماعي لما كان هناك استقرار أبدًا.

علينا أن نقر أن الأحزاب السياسية كلها أمام القانون سواسية، ليس فيها كبير أو صغير، وإنما بينها ناجح أو فاشل، منها متحرك في الهواء الطلق يتقوى يومًا عن يوم لأجل مسمى، وفيها ساكن داخل مكاتب مكيفة بالاصطناعي المساعد على الاسترخاء تضعف باضطراد حتى تُطرَد، كثير منها منتج بالكلمات والمواقف، وقليل منها تسمع وترى وفي قرارة نفسها ترتاح لوضعيتها داخل حكومة لا هم لها إلا تنفيذ التعليمات من وزير أول لا خيار له إلا طاعة الأوامر، يسمع صراخ طلب النجدة من طلبة في عمر الزهور ويفكر فيمن ينقذه من الانتخابات المقبلة، معادلة تدعو للشفقة من حال المغرب الذي اشتكى للمغاربة فما كان عليهم إلا تجفيف عبراته بالمزيد من صبرهم، والزمن كفيل آجلًا أو عاجلًا بإصلاح ما بلغ حدًّا قد يصعب معه الفاعل، لكن حب الوطن يبقى البلسم الشافي للجراح الناتجة عن "قلة" لا همَّ لها إلا حصد خيرات البلد لتفسد فيها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب عائشة وأخرى طائشة أحزاب عائشة وأخرى طائشة



GMT 11:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المراهقة السياسية المتأخرة‎

GMT 11:55 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لا مصباح لا جرار المغرب الذي نختار

GMT 11:52 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الصامت أصدق تعبيرًا في محطة 7 أكتوبر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya