الدارالبيضاء - سارة لحريشي
كيف يعقل أن يكون رئيس الوداد الرياضي، سعيد الناصيري، هو نفسه رئيس العصبة الاحترافية، وعضو بارز في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولا يولي اهتماما للميثاق الإعلامي الجامعي؟، الميثاق يفرض عليك أولاً أن تكون ملمًا بتفاصيله، وثانيًا أن تكون أحرص الناس على تطبيقه، ولن يتطلب منك ذلك أكثر من تعيين مسؤول إعلامي، يسهل عمل وسائل الإعلام بمختلف ألوانها، ويحرص على احترام بنود الميثاق.
لا يعقل أن فريقًا بحجم الوداد، بتاربخه وألقابه ومكانته لا يملك مسؤولاً إعلاميًا يرفع من مستوى التواصل، ويكون حلقة وصل بين ميؤولي النادي ووسائل الإعلام. ما وقع، الثلاثاء، في ملعب محمد الخامس، وصمة عار في جبين المنظمين، و لا يشرف فريقًا رئيسه يسهر على تطبيق الاحتراف، من خلال العصبة الاحترافية، بل يؤكد أن لكل مجال رجالاته، إن كانت "كازا إيفنت" تشرف على ملعب ملعب محمد الخامس، فلا يمكن أن تشرف على تنظيم دخول الصحافيين، وهي بعيدة عن المجال.
كما أن إدارة النادي الأحمر لم تكلف نفسها حتى عناء نشر بيان صحافي يوضح لوسائل الإعلام كيف يمكنها اعتماد الصحافيين لمتابعة المباراة، أما الأكثر إثارة فهو أن شركة "كازا إفنت" خصصت "بادجات" (شارات) للصحافيين بناء على قائمة تسلمتها من إدارة الوداد، في إلغاء تام لدور المؤسسات الصحافية في اعتماد صحافييها. للأسف إدارة الوداد تتعامل مع الصحافيين بمنطق القطيع، مع العلم أن هذا الفريق يستحق استراتيجية تواصل تليق بمستواه وتتم باحترافية وليس بعشوائية، كما هو الحال اليوم.