الوداد اليوم أقل الأضرار في انتظار العودة

الوداد اليوم: أقل الأضرار في انتظار العودة

المغرب اليوم -

الوداد اليوم أقل الأضرار في انتظار العودة

بقلم توفيق الصنهاجي

عاد وداد الأمة بأقل الأضرار من رحلته إلى العاصمة الغينية كوناكري، بعد تعادله سلبيا أمام حوريا كوناكري برسم ذهاب دور ربع نهائي المنافسة الأغلى قاريا على صعيد الأندية...

ويبدو أن الوداد الرياضي استفاد كثيرا من تجارب السنين الماضية في مثل هذه الأدوار، إذ أن عدم المجازفة بالهجوم خصوصا في الشوط الثاني من مباراة اليوم، مكن الفريق من الحفاظ على تركيزه دفاعيا، حيث كان التماسك والتلاحم عنوانا بارزا لكل اللاعبين، خصوصا المهاجمين منهم، والذين أبانوا هو الآخرين على حس دفاعي كبير، ورغبة في مساعدة زملائهم المدافعين بشكل قوي من أجل الرجوع إلى المغرب بأخف الأضرار، ففي نهاية المطاف، صفر لمثله، أفضل بكثير من هزيمتي السنتين الماضيتين، في ذهاب هذا الدور أمام كل من ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي عام 2017 بهدف لصفر، وأمام وفاق سطيف الجزائري، العام الماضي بالنتيجة ذاتها، ومن الهزيمة المذلة في ذهاب نصف نهائي عام 2016، أمام الزمالك بالنتيجة التي تعرفونها...

قد تقولون، الخصم ليس بعيار سطيف أو صن داونز، وأقول لكم إنه في العام الماضي، كان الكل واثقا من قدرة فريقنا الغالي على تجاوز السطيفية، لكنهم فازوا على الوداد في نهاية المطاف بهدف الجزائر...
هذا كله معناه، أنه يجب أن تكتمل الاستفادة من التجارب السابقة، بانتصار ساحق بحول الله الأسبوع المقبل، عندما نستقبل خصمنا بكل احترام من جديد، كما فعلنا أمام شباب الريف الحسيمي في البطولة مثلا...مولاي عبد الله يدور، دوركم يا جمهور الرعب...

شاهدت مباراة اليوم، رفقة صديق وأخ عزيز من أصدقاء الطفولة والدراسة، ومن الأصدقاء "الكوايرية"، الذين يفتخر بهم "sité plateau"، واسمه حمودة الورضاني، وأتذكر جيدا كيف علق على لقطة لتمريرة عرضية من العميد ابراهيم النقاش، إذ قال:
" ملي ما خرجتش الكرة على الملعب، فهذا هو المهم...اللي ما لعبش الكرة، لن يفهم بأن مثل هذا الملعب لن يساعدك على تدريج الكرة، فبالأحرى التمرير العرضي"...تحية للورضاني، الذي ما يزال يحافظ على لياقته ومراوغاته الجميلة، مثلما كان يفعل عندما كان لاعبا ضمن فرق الأحياء، وكنا حينها نلعب ضد أسماء مثل إحسان غاندي، كيشو هشام، آيت القاضي، عياد هشام، جوردان، وغيرهم...

ما نقصنا اليوم، وهو الأمر نفسه الذي عانينا منه خلال رحلة فريقنا الأحمر الأخيرة إلى أبيدجان لمواجهة الأسيك، هو الفعالية والنجاعة الهجومية خلال الشوط الأول، لأن الضغط في بداية المباراة من دون التسجيل، لا يفيدك كثيرا...رحلاتنا هذا العام إلى إفريقيا لم تكن بقوة الأعوام الماضية، لكن نتيجة اليوم، رغم التعادل السلبي تبقى إيجابية، في ظل استقبالنا في مباراة العودة...النتيجة تضاف إلى انتصارنا بنيجيريا على لوبي ستارز، لتشكلا معا أبرز ما أنجزه الوداد خارج ملعبه في المنافسة القارية هذا العام...بطبيعة الحال، لا أريد الحديث عن نتيجتنا في السنغال أمام دجاراف، لكون الهزيمة كانت ثقيلة رغم التأهل...

من هذا المنطلق، يمكن أن يتبين حجم الاستفادة من المباريات السابقة بالنسبة لوداد الأمة، خصوصا في الشوطج الثاني من المباراة، فمع الضغط المرفوق بعدم التسجيل، قد يهبط مستوى اللاعبين خصوصا خلال الشوط الثاني، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلقي شباكك لأهداف لقدر الله الأمر الذي حصل في مباراة الأسيك، ولم يحصل في مباراة اليوم لحسن الحظ، ولحسن تركيز لاعبينا جلهم، واستماتتهم القوية على مستوى الدفاع، وهنا لابد من الإشارة إلى الدور الذي لعباه رجلي الارتكاز، النقاش والسعيدي، وكل الم الكرتي في المساندة الدفاعية...النقاش، بالمقابل، يجب أن يراجع شيئا ما تدخلاته على الخصم، خصوصا وأننا بأمس الحاجة إلى كل اللاعبين في المراحل المقبلة بحول الله...

أمس أيضا، كنت مع صديق وزميل، قلت له أتوقع الوداد ضد صن داونز في النصف بحول الله، وهو ما يبدو قريبا لكن وجب التعامل مع مباراة العودة بكل احترام حتى نؤكد التفوق، وضريبة ضريبة يحمل الواد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوداد اليوم أقل الأضرار في انتظار العودة الوداد اليوم أقل الأضرار في انتظار العودة



GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 21:00 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

الوداد اليوم: أولمبيك آسفي دافع من أجل اللقب

GMT 20:27 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

تاريخ الوداد المشرق: المباراة رقم 34

GMT 15:56 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ الوداد المشرق "المباراة رقم 32"

GMT 19:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ الوداد المشرق: المباراة رقم 31

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya