إفلاس طوشاك

إفلاس طوشاك

المغرب اليوم -

إفلاس طوشاك

محمد خالد

تحول جون بنيامين طوشاك في ظرف وجيز من ملهم قاد كتيبة الوداد الرياضي البيضاوي إلى تحقيق لقب البطولة رقم الـ 18 في تاريخ النادي، إلى مدرب فاشل ومفلس في نظر الجماهير بعد أن توالت سقطات فريقه في المرحلة الحاسمة من دوري الموسم الحالي، آخرها انهيار الحمر أمام الفتح الذي يعد أحد أبرز منافسيهم على لقب البطولة، ما جعل الأصوات تتعالى للمطالبة بإقالته من مهامه وتعويضه باسم قادر على إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الـأوان.
لا أحد يمكن أن ينكر تاريخ طوشاك كلاعب ومدرب بعد أن دافع عن ألوان أعتى الأندية الأوروبية، ودرب أفضلها على الإطلاق، ريال مدريد، و لا أحد يمكن أن يتجاهل الخبرة التي راكمها " الشيخ" الويلزي على مدى سنوات، لكن الماضي في بعض الأحيان لا يشفع لصاحبه إذا لم يكن حاضره ناجحا، وحاضر طوشاك يدل على فشل كبير في تدبير مرحلة حساسة من الموسم  بالطريقة المثلى، من خلال تفادي كل الإكراهات والصعوبات في أفق تحقيق الهدف المنشود.
ما يؤخذ على طوشاك الذي يتقاضى أعلى أجر بين مدربي الدوري المغربي، حيث يتجاوز دخله الشهري الـ 45 ألف دولار، ويستفيد من امتيازات كبيرة، من خلال إقامته في أفضل الفنادق وأفخمها، منذ توليه مهمة تدريب الفريق، هو عناده وعدم استماعه لآراء المتابعين، بالإضافة إلى أنه ليس من نوع المدربين الذين يتفاعلون مع نبض الجمهور العاشق لـ " الأحمر".
فالرجل لطالما تمسك باختيارات غريبة ومثيرة للتساؤلات، خصوصا على مستوى طريقة اللعب والاختيارات البشرية، ربما أسعفه الحظ في الموسم الماضي رغم ما ارتكبه من أخطاء بعد أن توج الفريق باللقب، لكن في الموسم الحالي الأمور لحد الآن لا تسير في الطريق الصحيح، وحدة الانتقادات ترتفع من مباراة إلى أخرى، وان كان طوشاك يدافع عن نفسه من خلال إلقاء اللوم على البرمجة وعلى خوض فريقه لمبارياته خارج ميدانه بسبب إغلاق ملعب" محمد الخامس" وهي عوامل للأمانة مؤثرة نوعا ما، لكنها لا ترفع عنه المسؤولية في مجموعة من المباريات التي خسرها الفريق.
المدرب القادم من بلاد الغال، لم يستقر منذ بداية الموسم على تشكيل واحد، حيث لطالما أجرى تغييرات دون أن يكون لها داع، كما أن عناده تسبب في فقدان أسماء كانت جد متألقة للمعانها كالعميد إبراهيم النقاش الذي تحول من المحرك الأساسي، إلى لاعب احتياطي لا حاجة له، دون أن يتم الكشف عن السبب وراء هذا القرار، نفس الوضعية عاشها لاعب الوسط رشيد حسني وآخرون، بالمقابل منح طوشاك ثقته للاعبين آخرين أبانوا عن ضعف كبير كالمهاجم كيتا والمدافع زي أوندو.
على المستوى الخططي دائما ما تثير الطريقة التي يلعب بها الفريق الجدل، ولعل مباراتي الديربي والفتح الأخيرتين أبرز دليل، فالوداد دخل مباراته ضد الرجاء متحفظا وخائفا فدفع الثمن غاليا بخسارة ثقيلة، رغم أنه انتفض في بعض أطوار اللقاء، إلا أن انتفاضته كانت جد متأخرة، وأمام الفتح استغرب الوداديون سبب عدم إشراك أو ناجم والإبقاء على الهجهوج نجم الفريق في الاحتياط والمحصلة النهائية يعرفها الجميع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفلاس طوشاك إفلاس طوشاك



GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 16:54 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد اليوم: أقل الأضرار في انتظار العودة

GMT 21:00 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

الوداد اليوم: أولمبيك آسفي دافع من أجل اللقب

GMT 20:27 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

تاريخ الوداد المشرق: المباراة رقم 34

GMT 15:56 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ الوداد المشرق "المباراة رقم 32"

GMT 19:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تاريخ الوداد المشرق: المباراة رقم 31

GMT 18:50 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الوداد اليوم.. تعادل إيجابي

GMT 18:19 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد اليوم: بداية فك النحس

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya