بقلم - شفيق الزعراوي
لم يكن صعبا أن نعلن أننا دخلنا عالم الاحتراف، ولم نعاني قط من مشاكل الاحتراف خاصة وأن كل الأندية الممارسة بالدوري المغربي أصبح عنها لزاما أن تصنف وتعلن نفسها ضمن قائمة الفرق المحترفة كونها تمارس ضمن بطولة تحمل هذا الاسم.
بلغنا الموسم الرياضي السابع في نسخة الاحتراف، دون أي جديد يذكر أن أي تقدم ملموس ما عدا في الاسم مع تغيير "بطولة المغرب" إلى الدوري الاحترافي".
فالاتحاد المغربي لكرة القدم لم يستعجل الدخول في تجربة الاحتراف اذ التحق مؤخرا بهذا النمط من البطولات وتحديدا خلال الموسم الرياضي 2011/2012، وسيكون من المنطقي تقييم دورينا الاحترافي والوقوف على حصيلة السنوات السبعة الماضية.
وقد حدد الاتحاد المغربي لكرة القدم خمسة معايير أساسية تهم الملاعب، التي ينبغي توفرها حد أدنى من المدرجات والإنارة، ثم مقر للمراقبة، فضلا عن مركز تكوين يعكس بوضوح سياسة النادي المتبعة في هذا الشأن، وأيضا مدير مالي وخبير محاسباتي وميزانية أولية بقيمة 900 مليون سنتيم.
لنكن واقعيين ونقل أن بعض الأندية المغربية لازالت تمارس في واقعها داخل "بطولة المغرب" لكنها تحمل مجرد الاسم من الاحتراف، وخير دليل على ذلك نادي يعتبر قاطرة كرة القدم الوطنية وتتوفر فيه جل الشروط المذكورة بدفتر التحملات، إلا أنها يعاني من الوصول إلى الاحتراف في ظل غياب ملعب قار للفريق وهنا الحديث عن فريق الوداد البيضاوي.
ربما استعجلنا في فرض الاحتراف، أو ربما تأخرنا في تطبيق شروط الاحتراف، إذ وصلنا فترة الاعتماد على الفريق لبناء ملعب قار به على غرار كبريات الأندية العالمية، ونبتعد عن السياسة التي ظل ينهجها أغلب الرؤساء في "كراء" ملعب محمد الخامس من مجلس المدينة.
حان الوقت ليخصص الفريق قطعة أرضية بمحيط الدار البيضاء، وتوفير كافة الشروط لبناء وتشييد ملعب بقيمة ووزن الفريق الأحمر وطنيا وقاريا ودوليا، لأنه بكل فخر واعتزاز يبقى اسم الفريق "وداد الأمة".
لعلها ساعة الاستجابة، في تحقيق المطلب ووقوف مكونات الفريق جنبا إلى جنب قصد بناء هذه المعلمة الرياضية والافتخار بها كما افتخرنا بمركب محمد الخامس وقبله ملعب فيليبس والعربي الزاولي وتيسيما وملاعب بيضاوية أخرى.