طنجة ـ محمد غرابي
أحبطت السلطات الأمنية المغربية والإسبانية محاولة أكثر من 1200 مهاجر اقتحام معبر مدينة سبتة، صباح الثلاثاء، بعد أن تقسموا إلى أربع مجموعات مختلفة. وأوضحت مصادر أمنيّة أنَّ "المجموعات الأربعة من المهاجرين المنحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء تقسمت، لكنها كانت خلف بعضها، في اتجاه المعبر، الذي يفصل مدينة سبتة عن المغرب، وذلك بغية إرباك الحرس المدني، حيث حاولت المجموعة الأولى العبور عن طريق النقطة الحدودية ترجال، في حين كانت المجموعة الثانية على بعد كيلومتر واحد من الأولى، وكذلك بقية المجموعات". وأكّدت المصادر أنّ "أي من المجموعات الأربع لم تستطع دخول التراب الإسباني، بفضل التنسيق الأمني بين السلطات المغربية والإسبانية، لاسيما بعدما عزّز المغرب من حضوره الأمني على الحدود مع سبتة ومليلية، بغية التحكم في تدفق المهاجرين". يذكر أنّ أكثر من 200 مهاجر تمكنوا من العبور إلى مدينة سبتة، الأسبوع الماضي، وقد باشرت السلطات الإسبانية عملية لتجديد السياج الحديدي الشائك، المحيط بحدودها مع المغرب. وتتم عملية التسييج بنوعية جديدة من السياجات، انطلقت من مناطق تشهد محاولات اختراق متكررة للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، في انتظار أن يتم تعميم هذه السياجات على طول الحدود البرية، بين مدينتي مليلية وسبتة والمغرب.