الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
اعتصمت أطر صحية ونقابية تعمل في مستشفى الرازي للأمراض النفسية في مدينة تطوان، ضد غياب الأمن داخل المؤسسة الصحية، خاصة في جناح الطب الشرعي، وحيث يرقد سجناء لتلقي العلاج الضروري.
ودخلت الأطر في اعتصام مفتوح وذلك بسبب محاولة القتل التي تعرض لها أحد الممرضين العاملين في المستشفى المذكور من لدن أحد المرضى النفسانيين بواسطة سكين من الحجم المتوسط، كادت تودي بحياته.
وجاء هذا الاعتصام المفتوح في الوقت الذي علق فيه العاملون في مستشفى الرازي للأمراض النفسية العمل وتقديم الخدمات الصحية للمرضى حتى تعزيز المصلحة المذكورة بعناصر الأمن الوطني، ضمانا للحماية الجسدية للعاملين به.
وأكدت الأطر الصحية أن مشفى الرازي يفتقد لعناصر الأمن، خاصة في جناح الطب الشرعي حيث يرقد سجناء يعانون من اضطرابات نفسية ويواجهون العاملين بالعنف اللفظي والجسدي. ووفق بلاغ للتنسيق النقابي فقد طالبت الأطر الصحية بـ"ترحيل المريض إلى مشفى آخر أو فرض حراسة أمنية مشددة على النزيل داخل قاعة معزولة تفاديا للأسوأ"، وفق تعبيره البلاغ.
وطالبت الأطر الصحية، الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤوليتها والتفاعل الإيجابي مع مطلب الأطر الصحية، وتوفير عناصر الأمن لها داخل المشفى، مؤكدة أن المؤسسة الصحية تحتضن بعض الأشخاص الذين يتصفون بسلوكات عنيفة.
وقالت المصادر ذاتها أن المعتدى عليه تم تمكينه من شهادة طبية مدتها 20 يوما تثبت عجزه جراء ما طاله. واستنكرت الأطر الصحية ما أسمته بـ "انعدام الأمن بالمؤسسة العمومية وعدم وفاء إدارة المشفى بوعودها في توفير عناصر الشرطة في مصلحة الطب الشرعي لتفادي الاعتداءات المتكررة التي يشهدها المركز الاستشفائي النفسي.