أغادير _ المغرب اليوم
وضعت الشرطة القضائية في إنزكان رهن الحراسة النظرية أستاذًا متهمًا بالتحرش بتلميذتين قاصرتين في إعدادية البوشواريين بالدشيرة الجهادية، بعد الاستماع إليه في محاضر قانونية بأمر من النيابة العامة، وكانت الشرطة استمعت إلى التلميذتين بحضور أولياء أمرهما فرويتا تفاصيل عملية التحرش.
وجاء الاعتقال بعدما توثرت العلاقة بين الأستاذ وتلاميذه بهذه الإعدادية، فقد رفضت التلميذتان الدخول إلى حصة الأستاذ المتهم بالتحرش مند مدة، وحرمهما المدير من الدخول لاجتياز الامتحان، فقام مجموعة من التلاميذ بالتضامن مع زميلتيهما بمقاطعة حصته، كما انتقلت أمهات التلميذتين إلى المؤسسة وأغلق الباب في وجههما، فتضامن معهما بعض تلاميذ المؤسسة في وقفة عفوية، فاستدعى المدير الأمن، ليكتشفوا أنهم بصدد قضية بدأت أخلاقية وتمددت مثل بقعة زيت حتى أصبحت مثار تضامن تلاميذي واحتجاج وامتناع عن الدخول إلى الفصل ومقاطعة جزئية لحصة استاذ. وفي ظل الصراخ والد والجدب بجوار المؤسسة أصيبت إحدى التلميذتين بإغماء فنقلها الإسعاف غلى المستشفى.
أستاذ الرياضيات المعتقل من مواليد 1955 تفصله شهور قيليلة عن التقاعد، مع ذلك فسجله التتربوي حافل بقضايا التحرش، نقل من مؤسسته في شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2012 ، بسبب ترحشه بتلميذاته، وكانت تلاميذ ثانوية فيصل بن عبد العزيز نظموا وقفات احتجاجية ضده، وقاطعوا الدراسة بشكل شامل، وانظمت فعالبات جمعوية إلى القضية، فاتخذت النيابة التلعيمية قرار التنقيل بشأنه إلى ثانوية البوشواريين، دون مباشرة القضية قضائيًا، وبعد عامين ونصف عاد تلاميذ هذه الثانوية بدورها للاحتجاج ضد تصرفاته.