تداول مجموعة من النشطاء الفيسبوكيين فيديو مثير يظهر عدد من المواطنين يعتدون بالضرب والعنف على شخص يرجح أنه لص حاول سرقة أحد الأشخاص بحي رياض السلام بمدينة أكادير. وحسب متداولي الشريط فإن هذا المشتبه فيه كان رفقة أشخاص آخرين حاولوا سلب شخص هاتفه المحمول غير أن عدد من المارة فطنوا لهم ليقوموا بملاحقتهم وتمكنوا من توقيف أحدهم وانهالوا عليه بالضرب والرفس بمختلف الوسائل من عصي وغيرها من الأدوات إشباعا لساديتهم ما جعله يصاب بعدة رضوض وكدمات بمختلف أنحاء جسمه قبل أن يتم تسليمه لرجال الأمن الذين حضروا لعين المكان.

يشار إلى أنه وبالرغم من المجهوذات الأمنية الجبارة التي تقوم بها مصالح أمن أكادير لمحاربة ظاهرة الكريساج فإن هناك مجموعة من الأحياء الشعبية التي مازالت تشهد تنامي هذه الآفة بدرجات متفاوتة بين الفينة والأخرى خاصة باستعمال الدراجات النارية والنشل تحت التهديد بالسلاح الأبيض، مما يستدعي تظافر المزيد من الجهود وتكثيف الحملات الأمنية الإستباقية والتمشيطية للحد من مثل هذه الحالات التي تؤرق بال عدد من المواطنين ضحايا هذه الإعتداءات، والذي يفضل مجموعة منهم الصمت، وعدم التبليغ في كثير من الأحيان عن السرقات التي تطالهم، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات عدة عن عدم الوعي لدى المواطن الأكاديري بثقافة تقديم الشكاوى، والتبليغات لدى المصالح الأمنية للقيام بواجبها في هذا الإتجاه.