تارودانت - المغرب اليوم
تنحدر نوال سربان من مدينة تارودانت، وتعدّ عاشقة للفن الهندي، منذ نعومة أظافرها تمشي بخطى هادئة لإثباث كفاءتها وموهبتها في الغناء، والرقص الهندي، على الرغم من العراقيل؛ التي تواجهها في هذا الميدان، واستطاعت بجمالية صوتها العذب، أن تلفت الأنظار إلى موهبتها في الغناء.
وأضافت سربان أن صوتها، ظل في الكواليس، شأنه شأن الكثير من الأصوات المغربية المهمشة، التي كان مصيرها النسيان، نظرًا لعدة المشاكل، التي يتخبط فيها المجال. وعن بداياتها الفنية، أوضحت نوال أنها بدأت الغناء منذ الصغار، واكتشف أهلها موهبتها فراحوا يستمعون إليها ويشجعونها ليتكرر الأمر نفسه، بعد أن دخلت إلى المدرسة، ولاحظ مدرسوها ما تمتلكه من قدرات خاصة في الغناء، فأخذوا بدورهم يشجعونها، لتنمي مواهبها من خلال تعلم والتدرب على الغناء.
وأردفت نوال "مدينتها أصبحت مقبرة، لقتل حماس الشباب، فعندما تطرق باب أي جمعية يكون حماسك بالغ، وتتسارع في الخطأ لتصل للمكان الذي من الواجب، أن يحتضنك وينمي قدراتك، على الرغم من أنك لا تطلب مردود مادي لهذا العمل، وما هي ألا أيام قليلة حتى تخرج من نفس الباب تحمل في قلبك الإحباط، وتحس بأن موهبتك أصبحت حلم ستفيق منه فيما بعد".
وتطمح الشابة الرودانية نوال، أن تطور مشروعها الفني، وتكمل مسيرتها وتحقق أحلامها منافسة أقرانها في هذا المجال بصوتها العذب. وقامت في الأشهر الماضية بالانضمام إلى أول مجموعة وطنية تحمل اسم "كاميا كاروشان"، وهي مجموعة فنية مستقلة تهتم بكل ما يتعلق بالفن الهندي، من غناء ورقص وتمثيل وكتابة كلمات الأغاني وتلحينها، وتصوير الفيديو كليب والأفلام القصيرة.
وشاركت نوال في محطات عدّة كان آخرها حفلة السفير في مدينة الدار البيضاء، أدت فيه رقصة هندية رفقة زملائها وأغنية. وانضمت إلى مجموعة "كامليا كوشن"، لعلها تجد من يشفي غلالها داخل هذه المجموعة وتضع قدميها، على الطريق الصحيح نحو ابراز صوتها وإخراجه للعلن.