الرباط - المغرب اليوم
تعد أغانى «الراى» حركة موسيقية غنائية اندلعت بدايتها من دول الجزائر والمغرب فهما المنبع الأصلى لها، كانت موسيقى الراى وسيلة لمواجهة الاحتلال والتحريض على الانتفاضة منه، وعاش فنانو الراى صراعا كبيرا مع المجتمع نفسه وواجهتهم تحديات كبيرة خلال مسيرتهم من حيث الصراع الثقافى والموروث الشعبى التقليدى ثم الصراع مع الدولة نفسها التى فى البداية رفضت الاعتراف بهذا الفن وصراع مع الجماعات الاسلامية حيث تم اغتيال سبعة من مغنى الراى منهم «الشاب حسنى، رشيد، بابا أحمد».
اتهُم بعض مطربى الراى بالانحلال الأخلاقى حتى أن قتل أحدهم خلال فترة التسعينيات، والبعض قال إن فن «الراى» يقتحم المحرمات وينتهكها، ومع ذلك استطاع ذلك الفن الوصول إلى العالمية فى وقت قياسى ونجوم الجيل الحالى للراى نالوا شهرة كبيرة أكثر من مؤسسى الراى أنفسهم.
اختلف غناء وموسيقى الراى اليوم كثيراً عن ذى قبل، حيث إن بدايته فى فترة السبعينيات وكان من يغنيه يطلق عليه لقب شيخ أو شيخة، وبعد ذلك أصبح يطلق على من يغنيه الشاب أو الشاب، حديثاً أصبح «الراى» يغنا بالكلمات العاميه وليست البدوية كالسابق.
الشاب خالد يعد سفير أغنية الراى فى العرب، من أشهر ماقدمه (دى دى، عبدالقادر يا أبو علام، عايشه، لا فى،، كى كنتى كى وليتى،علاش تفرقنا، روحى يا وهران، علاش تلومونى)، هناك العديد من أغانى الشاب خالد تعد أغانى تراثية أعادها مرة أخرى بأسلوب عصرى له نكهة وطعم موسيقى جديد تميز به، تعد شهرته عالمية، لأنه من أوائل الفنانين العرب الذى استطاع إيصال الأغنية العربية إلى العالم حيث انتشر فى فرنسا وتعاقدت معه شركة عالمية، وغنى على خشبة مسرح «دوشون» الفرنسى.
الشاب «مامى» واسمه الحقيقى «محمد خليفاتىى من أهم مغنى «الراى» ولد بالجزائر كان منذ صغره يتميز بغناء الاغانى الغربية، تقدم فى أحد برامج المسابقات الغنائية وأبهر الجمهور بأدائه فى أغنية «ياهد المرسم»، تعد بدايته الحقيقية مع الشاب خالد عبر المهرجان الأول للراى الذى نظم فى مدينة وهران بالجزائر.
استطاع أن يقف على خشبة مسرح «أولمبيا الباريسى»، سجل أول ألبوماته «دونى لبلادى» ثم أصدر «خلونى نبكى وحدى، وحقق أعلى إيرادات فى فرنسا، تعاون مع النجم العالمى «ستينغ» فى أغنية «وردة الصحراء»، غنى دويتو مع النجم العراقى كاظم الساهر وهى «أجلس فى المقهى» غنى دويتو مع الفنانة «سميرة سعيد» وهو «يوم ورا يوم»، له أغانٍ مشتركة مع مطربين فى كندا وإيطاليا وبريطانيا.
اشتهر الفنان «رشيد طه» بمزج أغانى الروك مع الموسيقى العربية بإيقاع موسيقى الراى وبدأ منفرداً فى ذلك، من أشعر أغنياته (بره بره). أما بالنسبة لمغنيات الراى من الجيل الجديد فإنها «الشابة الزهوانية» واسمها الحقيقى «حليمة مازى» أكثر مغنيات الراى شهرة فى المغرب العربى اشتهرت بدويتو مع الشاب حسنى اسمه «خالى يا خالى» وعرفت أيضاً بكليب «يا الراجل».
تعد نجمة الراى الوحيدة التى قامت بأداء مناسك الحج عام (2006) وفى التسعينيات كانت مستهدفة من المتشددين الإسلاميين واستمرت بعدها فى الغناء، تميزت أغانيها بالطابع الأيروتيكى بمعنى «المثير للشهوة الجنسية» ثم هاجرت إلى فرنسا.
وبعض النجوم الكبار فى الغناء بالوطن العربى يمزجون بعضاً من أغانيهم بطبيعة موسيقى الراى، مثل النجمة سميرة سعيدة فى أغنية «محصلش حاجة» والنجم الكبير صابر الرباعى فى أغنية «سيدى منصور».
تحولت كلمات الراى من البدوية إلى العامية..