الرباط-المغرب اليوم
قررت النيابة العامة البلجيكية سجن شاب مغربي، مقيم في بلجيكا بطريقة غير شرعية، إلى حين استكمال التحقيق معه بشأن اتهامات تعني مجموعة من الخروقات القانونية اقترفت خلال ليلة واحدة، وذلك بعدما كان نفس الشاب بطلا لمطاردة هوليودية أسفرت عن تكسير عدد من السيارات، وإصابة شرطيين بجروح متفاوتة الخطورة.
وتعود تفاصيل القصة إلى أمس الأربعاء، عندما رصدت شرطة بروكسيل عدم احترام سيارة لإشارة مرور، لتقوم بملاحقتها ومطالبة سائقها بالتوقف، بيد أنه لم يستجب لنداءات الأمنيين وزاد من سرعة سيارته؛ الأمر الذي عرض عددا من المارة للخطر، وخلق حالة من الفزع لدى مستعملي الطريق، بفعل عدم احترام المطارد لأي من إشارات المرور.
وازدادت الأمور سوءا عندما فقد السائق المتهور التحكم في سيارته، ليصدم عربتين كانتا متوقفتين على جانب الطريق، ثم صدمته سيارة الشرطة من الخلف، ما أسفر عن إصابة شرطيين بفعل قوة الارتطام، وقد تم نقل الضحيتين إلى المستشفى.
ولم تتوقف تجاوزات الشاب المغربي عند هذا الحد، إذ خرج من السيارة للفرار ركضا، قبل أن تتم محاصرته بسيارة شرطة تحركت لتوفير الدعم والمساندة، ليختار المعني بالتدخل المقاومة؛ وأمام ذلك تطلبت الواقعة تدخل أكثر من 5 سيارات ناقلة لعناصر من شرطة، حسب ما نقلته وسائل إعلام بلجيكية.
وانتهت ليلة الشاب المغربي الطويلة في مخفر شرطة، وهو مثقل بالتهم التي ارتكبها في وقت وجيز، حيث أظهرت التحقيقات أن الشاب يقيم في بلجيكا بطريقة غير شرعية، ولا يجيد التحدث لا بالفرنسية ولا الهولندية.
ونظرا لعدم توفر مترجم، تقرر استكمال التحقيق مع الشاب المغربي، ثم عرض على النائب العام الذي وجه له لائحة من التهم الثقيلة؛ من بينها الفرار من مسؤولين عن إنفاذ القوانين، وسياقة سيارة دون رخصة، زيادة على ما يزيد عن 10 مخالفات مرتبطة قانون السير، بالإضافة إلى تهمة الشغب ضد عناصر الأمن، والإقامة في بلجيكا بطريقة غير قانونية.