الدارالبيضاء-المغرب اليوم
احتج عدد من سكان مدينة بوجنيبة، في إقليم خريبكة، أمام مركز للشرطة، في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، بعدما جرى القبض على شاب ينحدر من منطقة الشراط، ضواحي مدينة الرباط، على خلفية الاشتباه في وقوفه وراء مجموعة من السرقات التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، ضمن شبكة إجرامية متخصصة في السرقة عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الأسبوعين الماضيين شهدا وقوع مجموعة من عمليات السرقة، لا سيما في مراكز بوجنيبة وبولنوار وبئر مزوي وأولاد عبدون، تعرض إثرها عدد من الضحايا لسرقة أموالهم وهواتفهم النقالة، بعد تهديدهم بأسلحة بيضاء كبيرة، ما أسفر عن ورود مجموعة من الشكايات على مراكز الشرطة المعنية.
وأكدت المصادر ذاتها، أن آخر عملية إجرامية شهدتها المنطقة جرت ليلة الثلاثاء، حين فشل الجناة في سرقة دراجة نارية، نتيجة تدخل بعض السكان في الوقت المناسب، قبل أن يتعرّض شخص آخر لسرقة هاتفه النقال تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وهي العملية الإجرامية التي انتهت بإيقاف أحد المعتدين وفرار البقية.
وزادت المصادر، أنه مباشرة بعد وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية تجمّع عدد من الضحايا وسكان المنطقة أمام المركز في بوجنيبة، من أجل المطالبة بمعاقبة المعني بالأمر فورًا، أو تسليمه لهم لتطبيق "شرع اليد" عليه، وأخذ حقوقهم بأيديهم، إلا أن عناصر الشرطة حالت دون تمكن المحتجين من بلوغ مرادهم.
وحاول المحتجون اقتحام مركز الشرطة قصد تعنيف الموقوف، متهمين الأمنيّين بالتقصير في أداء واجباتهم، خاصة تجاه شابّيْن معروفيْن في المنطقة بأنشطتهما الإجرامية، فيما قامت القوات بحملات تمشيطية في مختلف الأحياء السكنية لمدينة بوجنيبة، بهدف إيقاف متورطين آخرين، ضمنهم شابّان من أبناء المدينة، إلا أن المحاولات باءت بالفشل نتيجة اختفاء المبحوث عنهم في أماكن مجهولة إلى حدود الساعة، في وقت طالب الضحايا بضرورة الوصول إليهم في أقرب وقت.