الرباط_ المغرب اليوم
يُنفذ نحو 21 عاملة وعاملا في مطعم بـ”مارينا” أغادير، منذ أزيد من خمسة عشر يوما، اعتصاما مفتوحا مع مبيت ليلي، بعد تعرّضهم لما وصفوه بـ”طرد تعسفي، ونهج مالك المطعم سياسة صمّ الآذان تجاه مطالب الشغيلة، المنضوية تحت لواء مكتب نقابي تابع للاتحاد الوطني للشغل في المغرب”، وفق تعابيرهم.
بيان صادر عن التنظيم النقابي ، أورد أن جهات عديدة تمّت مراسلتها، وضمنها والي جهة سوس ماسة، بشأن ما نعته بـ”اختلالات وقفت عليها لجان موفدة إلى المطعم؛ من بينها عدم أداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتغطية الصحية الإجبارية، رغم اقتطاعات طالت أجرة المستخدمين”.
وسجّل البيان ذاته “اختلالات أخرى، كعدم أداء واجبات التأمين عن حوادث الشغل، والتأخر في صرف الأجور، وعدم توفير المواد الأولية بالجودة المطلوبة، بالإضافة إلى السب والشتم في حق العمال، وغياب الصحة والسلامة جراء تسربات غاز البوتان، وخطورة الأعطاب بشبكة التيار الكهربائي، وهي وقائع وقفت عليها لجان حفظ الصحة”، على حد التعبير الوارد فيه.
وأضاف حسن علوش، عن المكتب النقابي لشغيلة المطعم المذكور إن “سبع سنوات قضوها في العمل داخل المطعم دون مشاكل تُذكر، إلى أن تم اقتناؤه من طرف مالكه الحالي، الذي عمد إلى إدخال جملة من التغييرات، همّت على الخصوص الخدمات المُقدمة للزبائن، ومنها “الشيشا” والخمور، وفقا لتعبيره .. مضيفا: “وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا.. دخلنا إليه شرفاء وسنبقى كذلك”.
وأمام المطالب المُلحة للشغيلة بـ”تصحيح الوضع، وتوفير شروط السلامة، التي وقفت على غيابها لجان مختصة، بعد أن شهد المطعم ذاته حوادث خطيرة، كالحرائق، كادت أن تودي بحياة عامليْن”، أضاف المتحدث أنهم “تفاجؤوا بمنعهم من ولوج المطعم، وتوقيفهم عن العمل لأسباب مجهولة”، وزاد: “ما دفعنا إلى تنظيم هذا الشكل الاحتجاجي، للفت انتباه المسؤولين إلى استعجال التدخل، بغرض إنقاذنا من الضياع والتشرد”.