الرباط ـ المغرب اليوم
عُلقت أعمال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر لمجلس مدينة الرباط، إلى وقت لاحق، بعد أن تحوّل مقر مجلس مدينة العاصمة الرباط، صباح اليوم الجمعة، إلى ساحة معركة بين ”البيجيديين” و”الباميين”.
وكشف المصدر، أنّ المواجهات بين الطرفين اندلعت بعد أن تقدّم أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، بملاحظات تهم المصادقة على ميزانية المجلس لسنة 2018، حيث أكد الباميون على عدم إمكانية ذلك بدون برنامج عمل وهو ما اعتبروه أمرًا "غير قانوني".
وأججت ملاحظات أعضاء حزب الجرار غضب أعضاء ”بيجيدي” الذين بدؤوا في الصياح، لتتحول الجلسة إلى تبادل للسب والشتم بين الطرفين، كال خلالها أعضاء ”البام” اتهامات للعمدة محمد الصديقي، الذي اتهموه بـ ”السطو على أموال الفقراء”، في إشارة منهم إلى قضية ”ريضال” التي تفجرت في وجهه في وقت سابق.
واضطر، هشام لحرش، كاتب مجلس مدينة الرباط، ومستشار بالعدالة والتنمية، إلى رفع الجلسة، متذرعا بأن الوقت يطارده، لكونه سيصلي وراء الملك محمد السادس بمسجد الرحمة بالرباط.
وكانت مواجهات عنيفة بين الحزبين الخصمين بالمجلس العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة،صباح اليوم الجمعة، قبل انطلاق أشغال الجلسة الثانية من دورة أكتوبر لمجلس مدينة الرباط، أدت إلى تعطيل الجلسة وإرجائها إلى وقت لاحق.
المواجهات العنيفة بدأت في الثواني الأولى من بداية الجلسة، التي كانت مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، حيث حاصر مستشارون، محمد الصديقي، رئيس مجلس المدينة، ومستشارين آخرين ومنعوهم من إلقاء مداخلاتهم، عبر تعطيل مكبرات الصوت ونزعها من مكانها، وتكريس الكراسي والطاولات، والتلفظ بالكلمات النابية، بل تعدى الأمر إلى التعدي البدني، فتحولت قاعة الجلسات إلى ساحة قتال.