الرباط - المغرب اليوم
دعت “جمعية اصدقاء العلوم” المجتمع المدني بطنجة لتشكيل لجنة عملية لإعادة تشجير غابة السلوقية التي تعرضت لحرائق متتالية في السنوات الأخيرة، وقال محمد استيتو مسؤول بجمعية “أصدقاء العلوم”، إن هذه الدعوة موجهة لكل الجمعيات التي تؤمن بالعمل البيئي الميداني البعيد عن الفنادق والصالونات المغلقة، بمعدل 100 شتلة لكل جمعية، هذا إذا علمنا أن عدد الجمعيات بطنجة يقدر بالآلاف.
وأضاف استيتو، أن عملية إعادة تشجير غابة السلوقية الذي نقترح له “محيطنا البيئي نغيره بأيدينا”، نرى أن تكون بتنسيق مع السلطات المختصة، ومساهمة المؤسسات التعليمية العامة والخاصة وباقي المتطوعين من المواطنين، داعيا إدارة المياه والغابات أن تزود العملية بالشتلات، على أساس أن يكون الحفر والغرس، من إنجاز المتطوعين.
وكان المرصد قد أكد في بيان سابق، على تطلعه إلى إطلاق مبادرة ميدانية بتعاون بين جميع المؤسسات والفعاليات بالمدينة لتشجير المنطقة كتدليل على إرادة أبناء المدينة وتشبثهم بغابتها وذلك وفاء لتعاقد مبدئي يجعل من ” غابات طنجة خط أحمر”، حسب وثيقة المرصد.
وجدد المرصد التذكير بالطلب الذي تقدم به في مذكرته بخصوص مشروع تصميم التهيئة الحالي وذلك بالتنصيص على منطقة مديونة و السلوقية والرميلات كمنطقة خضراء و محمية طبيعية، مطالبا بالتزام واضح و معلن بضرورة إعادة التشجير الشامل للمنطقة المنكوبة في أقرب الآجال مع ضرورة نزع الملكية من الخواص و تحفيظ الغابة كملك للدولة المغربية.
هذا وأكد ذات البيان على ضرورة الإسراع بإخراج المخطط الجهوي للمناخ وتضمين جزء منه لتناول مسألة حماية الغابات من الحرائق ضمن وسائل التكيف والملائمة، مشيرا إلى أن الغابات الحضرية للمدينة على امتداد سنوات طويلة كانت مجالا مستباحا لوحوش العقار ولوبياتها الوسيطة، والتي لا تزال إلى اليوم تتربص بما تبقى من هذا المجال الغابوي، مذكرا في هذا الصدد ملف غابة السلوقية سنة 2012 والتي كانت قاب قوسين من القطع والتدمير لولا تصدي أبناء طنجة مؤسسات وساكنة لتلك الهجمة العدوانية التي تراجعت إلى حين.
وفي تقاريره السنوية المتعاقبة لسنوات 2012 و 2013 و 2014 و 2015 و 2016 و2017 و 2018، عبر “مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة”، عن المخاطر المحدقة بالملك الغابوي للمدينة، فبالإضافة إلى مشكل القطع العشوائي الجائر و رمي الردمة و السكن العشوائي و “المرخص” وسط الغابة تظل الحرائق من أعوص الإشكالات التي تواجه غابات المدينة.
قد يهمك أيضا :