الرباط - المغرب اليوم
حذّر مصدر حقوقي من تواصل انتشار الألغام الأرضية المضادة للأفراد والعربات بمنطقة آسا الزاك، التي تسببت في قتل وإصابة عدد كبير من المواطنين الأبرياء، مخلفة عاهات مستديمة وآثارا نفسية وخيمة لدى الضحايا.
وكشف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنطقة آخر هذه الحوادث، إثر انفجار لغم أرضي يوم الخميس 09 يناير 2020 بسيارة من نوع "لاندروفر" بمنطقة "أرتيمي" التابعة لدائرة نفوذ الجماعة الترابية "لبيرات"، غرب مدينة أسا؛ ما تسبب في إصابة شخص من مواليد أسا سنة 1955، وهو متقاعد من سلك الجندية، على مستوى الأذن، وفي أنحاء متفرقة من جسمه.
وأضاف المصدر ذاته أنه سبق لأحد أبناء الضحية أن تعرض لانفجار لغم كذلك بداية سنوات التسعينيات، وهو من مواليد سنة 1991، معطل وحاصل على الإجازة في الحقوق شعبة القانون الخاص، "إذ تعرض لإصابات خطيرة على مستوى رجليه ومناطق متفرقة من الجسم، وخضع لعمليتين جراحيتين بالمستشفى الجهوي باگادير، ولازالت حالته غير مستقرة".
وعبر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأسا الزاك عن تضامنه الكامل مع كافة ضحايا هذه الآفة العسكرية المستمرة، منددا بشدة بـ"استمرار إصرار الدولة المغربية على الإبقاء على هذا الوضع الخطير والمهدد للحق في الحياة"، ومجددا دعوته كل الهيئات الحقوقية الإقليمية والوطنية والدولية إلى الضغط على الدولة للمبادرة بالتوقيع والمصادقة على اتفاقيتي "أوتاوا لحظر الألغام" و"أوسلو لحظر القنابل العنقودية"، ما سيفسح المجال أمام المنظمات الدولية المعنية بنزع الألغام، ويوفر حماية للسكان ويوقف نزيف الأرواح.
قد يهمك ايضا
برلمانيون يتغيبون للمرة الـ16 عن "أشغال اللجان"
مجلس النواب يضعون معاملات الأبناك تحت المجهر