الرباط - المغرب اليوم
أفاد منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأن العلامة عبد الله بن بيه، رئيسه، شارك يومي 14 و15 يناير الجاري، بدولة الفاتيكان، في اجتماع رسمي دعت إليه وزارة الخارجية الأمريكية، بشراكة مع الفاتيكان، "لمناقشة أهم المبادرات الشجاعة والواقعية القابلة للتطبيق في مجال تعزيز التعاون بين الأديان ودعم حقوق الإنسان، والتي تم اختيارها لتكون أرضية للعمل والتعاون المستقبلي لتنزيلها على أرض الواقع".
وأضاف المصدر ذاته أن ابن بيه استعرض، في هذا اللقاء، جهود منتدى تعزيز السلم في نشر قيم التسامح والتعارف بين أديان العائلة الإبراهيمية، "مستحضرا مُخرجات إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، الذي نظمه المنتدى في يناير 2016، تحت رعاية الملك محمد السادس، والذي فتح آفاقا تنظيرية وإجرائية للتعايش والتسامح ونبذ كل أشكال العنف بين الأديان".
كما نوه العلامة بن بيه باستحضار بابا الفاتيكان لروح إعلان مراكش، في كلمته التي ألقاها أثناء استقباله من طرف الملك محمد السادس، بالرباط، في مارس 2019، "والذي يؤكد اتفاق العائلة الإبراهيمية على القيم النبيلة التي يدعو إليها الإعلان، والسعي نحو تحقيقها وتفعيلها"، بتعبير المصدر ذاته.
وعلى هامش الاجتماع، دعا البابا فرانسيس العلامة بن بيه إلى لقاء خاص بمقر إقامته، تبادل من خلاله الطرفان آفاق التعاون المستقبلي في ما يتعلق بدور الأديان في سلام وأمن العائلة الإنسانية.
كما حضر الاجتماع الرسمي عدد من الشخصيات الدولية السياسية والدينية، كبراون باك، سفير الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، وبوب روبيرتس، رئيس مبادرة الجيران بالولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الشخصيات الهامة والفاعلة في مجال التعاون بين الأديان ودعاة السلام.
يذكر أن الملك محمد السادس كان قد وجه رسالة للمشاركين في مؤتمر حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، الذي انعقد في يناير 2016، بمدينة مراكش، مؤكدا أن مختلف الأزمات التي تهدد الإنسانية "تزيد اقتناعا بضرورة التعاون بين جميع أهل الأديان وحتميته واستعجاليته، والالتزام بالحقوق والحريات التي لا بد أن يكفلها القانون ويضبطها على صعيد كل بلد"، مضيفا أنه "لا يجوز توظيف الدين في تبرير أي نيل من حقوق الأقليات الدينية في البلدان الإسلامية".
.قد يهمك ايضا
برلمانيون يتغيبون للمرة الـ16 عن "أشغال اللجان"
مجلس النواب يضعون معاملات الأبناك تحت المجهر