الرباط _ المغرب اليوم
يبدو أن حمى الانتخابات أفقدت بعض المرشحين صوابهم ببني ملال ، وتحولت حملتهم من الدعاية إلى الأذية ، ومن المنافسة الحرة الشريفة إلى أعمال البلطجة ،فقد قام مجهولون محسوبون على حزب معين ليلة الجمعة السبت، بكتابة اسم مرشح لاحد الأحزاب في بني ملال،ب الصباغة على أبواب سيارة أجرة صغيرة مركونة في وقف للسيارات ،حيث ذهب سائقها الى الخلود للنوم .
وأفادتنا مصادر عليمة أن الحارس الليلي أصيب بصدمة كبيرة عندما رأى الاسم مرفوقا بالشتم على السيارة، حيث تمت الكتابة في غفلة منه ، كما أن صاحب سيارة الأجرة عليه أن يدفع الخسائر ، وسيتطلب ذلك مبلغا ماليا لصباغتها من جديد ،وكل هذا حتى يستمتع منتخبونا بمغامراتهم الصبيانية.
والغريب أن أسوار وجدران المدينة وشوارعها مكتوبة هي الأخرى مليئة بنفس الشتائم لنفس المرشح وحتى بناية المجلس الجماعي ،وهو ما يطرح سؤالا حول غياب كاميرات المراقبة في هذه الأخيرة .
مثل هذا السلوك المرفوض يؤكد مرض بعض العقليات المنتخبة التي تود أن تدخل إلى قبة البرلمان والحكومة ، وأن تترافع عن المواطنين ،وتحارب الفساد ،والفساد ينخرهم من أصبعهم الصغير إلى آخر شعرة من رأسهم.