الرباط_ المغرب اليوم
كشفت الامطار التي تهاطلت على مدينة الريش، التابعة وطنيًا إلى إقليم ميدلت، عن هشاشة البنية التحتية وانعدام التجهيزات الضرورية وعرّت عن سياسة المجلس البلدي الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية، والذي لم يستطع تلبية رغبات ومطالب الساكنة مفضلا الدخول في لعبة المزايدات السياسية مع الاحزاب المشكلة للمعارضة داخل هذه المؤسسة المنتخبة من قبل المواطنين للسهر على مصالحهم وتنمية مدينتهم، عوض الانتقام منهم وتعقيد الوضع وتحويل حياتهم إلى جحيم في منطقة لم تنل حظها من برامج التنمية وإصلاح الضرر الذي لحقها جراء تواجد معتقل تازمامارت السيء الذكر فوق أراضيها.
ويعاني سكان شارع العربي ابن احمد البناي في حي المسيرة، من أوضاع كارثية تزيد من خطورتها الأمطار التي تحوّل المنطقة إلى بحيرة من المياه العادمة، بسبب انعدام التجهيزات الضرورية للصرف الصحي وغياب التعبيد.
ورغم المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي قام بها السكان، وخاصة نساء الحي، تجاه مقر المجلس البلدي في المدينة، لم يقدم المسؤولون أي اهتمام لمطالب المواطنين حيث اهتدوا بفضل عبقريتهم الزائدة، كما هو الشأن في العديد من المناسبات، إلى إعادة تعبيد الطرق المعبدة أصلا.