الرباط - المغرب اليوم
كشفت الممثلة كريمة وساط المعروفة بين المغاربة بهيفاء, نسبة إلى دور مشهور قامت بتقمصه في أحد المسلسلات الرمضانية، أنها اضطرت للغناء في الكباريهات وإحياء سهرات ليلية، من أجل توفير لقمة العيش ومتطلبات أسرتها، في واحدة من شهادات عديدة أدلى بها فنانون مغاربة ,بسبب معاناتهم من واقع مرير دفع بالعديد من الفنانين إلى الابتعاد عن إصدار ألبومات غنائية مكتفين بما تُدره عليهم سهرات الملاهي الليلية من أجور، وإنن كان معظمها يبقى زهيدًا
وتحدثت هيفاء المغربية بعفوية في برنامج "قفص الاتهام" ,فبعدما صارت نقص وزنها بشكل كبير، وبفضل تكفّل أحد المحسنين بالمصاريف بعدما ناشدت فاعلي الخير مساعدتها على عملية لإنقاص وزنها الزائد إنقاذًا لحياتها، تحولّت الممثلة المغربية إلى عاطلة عن العمل
و اضطرت كريمة وساط ولأسباب صحية، أكثر منها رغبة في مسايرة موضة "السيلكون" وتطويل الأنف أو البحث عن المثالية و"الملائكية" في الرشاقة المبالغ فيها، إلى إجراء عملية إنقاص للوزن مكنتها من إنقاص كميات هائلة من وزنها، ولأن المشاهدين اعتادوا عليها في شكلها السابق، ربما لأن المجتمع اعتاد الاستمتاع بالنظر إلى الأجساد التي تشكل إزعاجًا لأصحابها، لم تستطع كبح دموعها، وهي اليوم تعيش حالة إهمال فني، بعدما غيّر المخرجون طريقة تعاملهم معها بمجرد تغير شكلها..
وأوضحت أن المخرجين أصبح لا يعنيهم في الممثل، فنه ولا طاقته، وإنما فقط ذلك الشكل الذي اعتادوا تقديمه فيه في إطار نمطي، ولأن هذا الفنان هو إنسان كغيره يحب أن يرى شكله في مظهر أجمل وجسمه في صحة أفضل، فانه في المقابل، يجد نفسه في عالم السينما المغربية والعربية الذي تحوّل إلى "بيزنيس" بين خياري القبول بالشروط المسبقة، حتى وان كان الأمر تدخلا في الحياة الشخصية، أو البحث عن حرفة أخرى كأداء الأغاني السريعة والتافهة في الكباريهات والحانات الليلية..