المحمدية / المغرب اليوم
في وقت صرف فيه محمد حسين العمودي، الذي كان يعتبر من بين أهم أغنياء المملكة العربية السعودية قبل أن تتفاقم خسائره المالية المقدرة بملايير الدولارات والتي تكبد الحصة الكبرى منها في المغرب، النظر عن تسوية وضعية شركته "سامير" والفروع التابعة لها في المحمدية، اختار جمال باعامر، مدير عام مصفاة "سامير"، فتح النار على عمال الشركة، من خلال الشروع في إبعاد ممثليهم النقابيين، في محاولة منه للضغط على النقابات من أجل تخفيف ضغوطها على المستثمر الرئيسي في المجموعة الهادفة إلى حمله على الوفاء بتعهداته التي قطعها على نفسه أمام المسؤولين الحكوميين في الرباط قبل ستة أشهر, باعامر وفي محاولة منه للتغطية على عدم قدرة العمودي عن تسديد ديونه البالغة 4.8 مليار يورو والمستحقة لفائدة الدولة المغربية ومصارف الدار البيضاء وأوروبا وأمريكا وكبار المزودين العالميين، وبعد تخلصه من المدراء المركزيين الأربعة الذين منحهم لسنوات مجموعة كبيرة من الامتيازات المالية والعينية ومزايا أخرى، اختار، يقول مصدر مأذون من "سامير"، فتح أولى جبهات الصراع مع العمال من خلال تنقيل مجموعة من الأطر والمناديب النقابيين.