الجزائر ـ سميرة عوام
دخل عمال ترام وهران، الواقعة في غرب الجزائر، في إضراب مفتوح عن العمل، بدءًا من يوم الجمعة، أدى إلى اضطراب في حركة النّقل والتي بقيت معطَّلة يومًا كاملًا.
وقد قام بهذا الإضراب معظم عمال شركة سترام الهيئة المسيرة لترام وهران، حيث حدث شلل تام للنقل على مستوى المؤسسة وتوقف جماعي عن العمل.
وعبر المحتجون عن امتعاضهم الشديد إزاء إقصائهم من طرف المؤسسة المعنية مؤكدين أن سبب دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل جاء بعد اجتماع أعضاء نقابة المؤسسة ليلة الجمعة، لبحث رفض الإدارة العمل بنظام المداومة الذي اعتمدته الشركة خلال شهر رمضان والقاضي بالعمل لمدة أربعة أيام وفق حيز زمني يعتمد على تداول الفرق أمام يومين كعطلة استرجاع.
وقد هدد عمال ترام وهران بمواصلة الإضراب عن العمل حتى يتم تحقيق مطالبهم مع تعويضهم عن الخسائر الأخرى المسجلة.
وفي سياق متصل ذكر مسؤول الإعلام لدى الشركة السيد رياض فهيم أن هذا الإضراب غير شرعي كونه لم يتم الإشعار به من جهة، كما أن نظام المداومة الذي اعتمد خلال شهر رمضان يعدّ استثنائيًّا مراعاة لخصوصية الصيام الذي يتزامن وفصل الصيف.
وأضاف أن العمال أرادوا مواصلة العمل بنفس النظام طيلة السنة وهو أمر غير ممكن نظرًا إلى الموارد البشرية للمؤسسة من جهة، وإلى حجم ونوعية الخدمة التي تتطلبها شبكة نقل ترام وهران في سائر أشهر السنة من جهة أخرى.
وأكد فيهم أنّه تم ضمان الحد الأدنى للخدمة في انتظار العمل على تسوية الإشكال وعودة العمال إلى نشاطهم المهني.
وفي ذات السياق تشهد شبكة نقل ترام وهران على ضوء هذا الإضراب نشاط أربعة قاطرات من أصل 18 وحدة تابعة لمؤسسة النقل.