باريس ـ أ.ش.أ
انتقد رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس مشروع إصلاح قانون العمل الذي طرحته الحكومة الفرنسية ، وذلك عشية مشاركته كمراقب في اجتماع القادة الاشتراكيين الأوروبيين الذي ينظمه الرئيس فرانسوا اولاند.
وقال تسيبراس - في مؤتمر صحفي عقده اليوم بباريس تعليقا على مشروع القانون - إنه في كل مرة تم تطبيق هذا النوع من سياسات المرونة أتى ذلك بنتائج مأساوية.
واستبعد أن يزيد قانون (مريم الخمري) وزيرة العمل الفرنسية من القدرة التنافسية للاقتصاد ، موضحا أن هذا المنطق تم فرضه في اليونان وأعاد علاقات العمل الى "العصور الوسطى" ، وأضاف " إن كل من يريدون فرض هذا الإصلاح عليهم التفكير وربما دراسة الحالة اليونانية".
وكان رئيس وزراء اليونان تسيبراس المنتمي لليسار المتطرف قد التقى في وقت سابق برئيس الحزب الشيوعي الفرنسي بيير لوران وبعدد من النواب الأوروبيين اليساريين.
ويشار الى أن مشروع إصلاح قانون العمل الذي تتمسك به الحكومة الحكومة قد تسبب في اندلاع مظاهرات في باريس والعديد من المدن الفرنسية الأربعاء الماضي شارك فيها ما بين 240 و 400 ألف شخص للمطالبة بالتخلي عنه لما يتضمنه من بنود تسهل على أرباب الأعمال تسريح العمالة ، ويفتح المجال لزيادة ساعات العمل الأسبوعية.
ولم تنجح حتى الآن حكومة مانويل فالس في التوصل الى حلول توافقية خلال المفاوضات التي بدأتها الإثنين الماضي مع النقابات المهنية والمنظمات الشبابية المعارضة للقانون ، وذلك قبل إقراره خلال اجتماع مجلس الوزراء المقرر في 24 مارس الجاري.