الناظور – أيمن شفيق
تدخلت عناصر الوقاية المدنية الأسبانية لتقديم المساعدة لنظيرتها المغربية بعدما عجزت عن إطفاء حريق المركب التجاري "المغرب الكبير" في مدينة الناظور، والذي اندلع منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء قبل أن يتم إخماده في ساعات متأخرة من اليوم نفسه.
وشارك أكثر من 100 رجل إطفاء و140 رجل أمن بمختلف الرتب، معززين بـ 25 شخصًا من الوقاية المدنية الأسبانية و 82 مسعفًا، في تطويق مكان الحادث بغية السيطرة على الوضع والحد من دون انتشار ألسنة النيران إلى الأمكنة المجاورة للمركب.
وأتى الحريق على أكثر من 360 محلًا تجاريًا في سوق المغرب الكبير المشهور وسط ساكنة الريف باسم سوق العمارة وأزيد من 40 مليون سنتيم كخسائر مادية أولية حسب تقديرات التجار و الجمعيات التجارية لهذا المركب، ولم تسجل أي خسائر في الأرواح.
كما شهد المركب انهيار بعض جدرانه وتشققات أخرى طالت نوافذه المطلة على الشوارع الرئيسية، مما أدى إلى إخلاء المكان من السكان خشية وقوع إصابات.
وبعد انتشار ألسنة النيران في أنحاء المركب التجاري، حاول التجار بمساعدة بعض المتطوعين من سكان الحي إخراج السلع العالقة بالمحلات التجارية، لإنقاذ ما يتم إنقاذه، مستعينين بالدواب و السيارات الخاصة والشاحنات لإبعاد السلع الناجية من الحريق.
فيما وجد رجال المطافئ صعوبة كبيرة في السيطرة على الحريق، بعدما وصلت النيران إلى علو فاق 45 مترًا، قبل أن يتم الاعتماد على ثلاث مروحيات إسبانية و 3 شاحنات مدعومة بصهاريج مائية ذات حمولات كبيرة.
وفي هذا الصدد، أكد المسؤول الإقليمي في الإسعاف والاستعجال لمدينة الناظور خالد المهياوي في تصريح خص به "المغرب اليوم"، أنهم واجهوا 45 حالة قدمت لهم الإسعافات الأولية في عين المكان كما تم نقل 26 حالة إلى المستشفى الإقليمي للمدينة بعدما أصيبوا بحالات متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهم على وجه السرعة وتلقيهم للعلاج، وأضاف أن جل الحالات تعرضت لإغماءات بعدما تعرضت لحالة هستيرية جراء الخسائر المالية التي تعرضوا لها.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث الذي لم يكشف عن أسبابه حتى الآن.