كشفت الدراسة التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية بفرنسا ، أن هناك تزايدا في هجرة العمال الأوروبيين من الجنوب إلى الشمال بسبب البطالة خاصة في مجال البناء والمطاعم فبعد أن كانت نسبة هؤلاء العمال تمثل 2 % في فترة الأزمة الاقتصادية في 2008 وحتى 2010 ارتفعت بعد ذلك إلى 35 % .

وأشارت سيسيل جولي المشاركة في هذه الدراسة إلى أن إجمالي الأوروبيين الذين هاجروا من دولة إلى أخرى كانوا حوالى 1.3 مليون سنويا في الفترة من 2004 حتى 2008 خاصة بالنسبة لرومانيا وبلغاريا اللتين انضمتا إلى الاتحاد الأوروبي في 2007 ثم انخفض عدد المهاجرين إلى 900 ألف مهاجر في الفترة من 2009 وحتى 2010 ، ثم زاد العدد مرة أخرى في 2011 و 2012 ليصل إلى مليون مهاجر وفي 2013 بلغت النسبة 66 % وقد هاجروا إلى بريطانيا وألمانيا ثم أسبانيا وفرنسا.

وأوضحت الباحثة أن اختيار المهاجر للدولة التي يذهب إليها لا يفكر في وضعها الاقتصادي فقد كانت بريطانيا في 2009 تعاني من ركود اقتصادي بنسبة 5.29 % كذلك الحال بالنسبة لأسبانيا في 2013 كانت تعاني من ركود بنسبة 7 % المهاجرين ظلوا على أراضيها فقد كانت البطالة تمثل 20 % من العاملين .

وقد تزايد عدد المهاجرين الأيرلنديين ثلاثة أضعاف ما كان عليه في 2008 أما بالنسبة لهجرة العمال الإيطاليين والأسبان فقد انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 1 إلى 4 % أما بالنسبة للبرتغال فقد بلغت نسبة البطالة فيها 9% وأن أغلب المهاجرين كانوا من رومانيا وبلغاريا .