الجزائر – المغرب اليوم
أفضت الخميس عمليات تفتيش لعدد كبير من الحاويات المعبأة بألعاب الأطفال المستوردة من الخارج عبر ميناء وهران، بالتزامن مع تكثيف المؤسسات الناشطة في هذا النوع من المزاولات التجارية لممارساتها مع اقتراب عيد الفطر المبارك، إلى منع عناصر مصلحة مراقبة الجودة وقمع الغش التابعة لميناء وهران، دخول 7 حاويات معبأة بعدد معتبر من الألعاب الخاصة بالأطفال، تخص 4 مستوردين قاموا باقتنائها من الصين وهولندا وذلك خلال 3 أيام الأخيرة لتأكيد نتائج معايناتها والتي تضم مسدسات وبنادق بلاستيكية ومواد متفرقعة ومتفجرات، من شأنها الإضرار بصحة الأطفال وخطر الإصابة بفقدان البصر والحروق والتشوهات الجلدية. فيما تم حجز حاوية أخرى تضم أقنعة بلاستيكية ودمى وسيوف بلاستيكية وسيارات، تم تصنيعها من طرف شركة إسرائيلية متواجدة بهولندا تحمل علامة تجارية يهودية، وهو ما تم منعه في القرار الوزاري رقم 12/280 الصادر بتاريخ 12 ديسمبر 1992 التي يمنع اقتناء أو استيراد أي منتوجات ذات مصدر إسرائيلي، وذلك في إطار سياسة منع التطبيع وتداول المنتوجات الإسرائيلية.
وفي المقابل، فقد أردفت مصادر رفيعة المستوى بميناء وهران أن مصالح الجمارك أمهلت مستوردي الممنتوجات ممنوعة التداول بالسوق المحلية مدة شهرين للتصرف فيها، وإعادتها إلى الدول التي اقتنيت منها أو إتلافها، في حالة التأكد من نية أصحابها للتخلي عنها. علما أن القيمة الإجمالية لهذه السلع تجاوزت 7 ملايير و580 مليون سنتيم فيما لا تزال الحصيلة مرشحة للارتفاع، أكثر خلال الأيام القادمة لتشديد الرقابة على المستوردين والحيلولة دون إغراق السوق بالمزيد منها. يحدث ذلك في الوقت الذي حذر فيه الأوصياء على قطاعي الصحة والتجارة بعاصمة الغرب الجزائري من خطر اقتناء ألعاب مضرة بصحة الأطفال، خلال عيد الفطر التي يعتبرها مروجوها فرصة لا تعوض للكسب الوفير على حساب صحة مستعمليها، حيث تتأهب مصالح الاستعجالات كل عيد لاستقبال أطفال مصابين بحروق وتشوهات بسبب استعمالهم لألعاب نارية.