وجدة- كمال لمريني
يواصل سائقي وعمال شركة سوترغان، إضرابهم المفتوح عن العمل، الذي انخرطوا فيه، منذ الثلاثاء الماضي، للتنديد لما وصفوه بـ"التعسفات التي تطالهم" من قبل الإدارة، والمطالبة بتحقيق مطالبهم التي وصفوها بـ"العادلة والمشروعة".
ويأتي هذا الإضراب، في الوقت الذي لم تسفر اللقاءات التي عقدها المكتب النقابي مع الشركة عن أي نتائج ملموسة. ورفع المحتجون في مدخل الشركة المتواجدة في الجماعة الترابية أولاد ستوت، ضواحي زايو، لافتة مكتوب عليها "سائقي وعمال شركة سوترغان يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن العمل تنديدَا بالتعسفات التي تطالهم".
وذكر حسام بوكير الكاتب العام للمكتب النقابي في الشركة، أن السائقين والعمال يتعرضون إلى مجموعة من التعسفات التي لا تمت بصلة لمدونة العمل. وأضاف المتحدث " أثناء دعوتنا لوقف هذه التعسفات تحدثنا إلى الإدارة ولم تستجب إلى مطالبنا حيث أغلقت في وجهنا جميع أبواب الحوار، وأصبحنا نتعرض إلى التهديد". وأشار إلى أن المكتب النقابي اجتمع بمندوبية العمل لتسليط الضوء على حجم المشاكل التي نعيشها مع "الباطرونا" غير أن الاجتماع شابته "الروينة"، وبالرغم من ذلك تم الاتفاق إلى بعض النقط، دون أن يكشفها بالتحديد.
وأبرز المصدر ذاته، أنه أثناء عودته إلى العمل وجهت له مجموعة من التهم التي وصفها بـ"التافهة"، من قبيل التهديد بالإضراب، وعدم ركن الشاحنة في مكانها الصحيح. وأكد أن العمال يعملون لمدة 12 ساعة في اليوم، بشكل يتناقض وما هو منصوص عليه في مدونة الشغل. وحاول "المغرب اليوم" الاتصال بمسؤول في الشركة لإدلاء رأيه في الموضوع غير أن هاتف ظل يرن دون مجيب، في حين كشف أحد العمال أن موظف في الشركة يدعي (ل.ب) يتعسف على العمال ويقوم بسبهم، مشيرًا إلى أن الأفظع من ذلك يقوم بسب الذات الإلهية.
وكانت الشركة، أقدمت مؤخرًا على طرد 3 عمال، الشيء دفع زملائهم إلى التضامن معهم ودخولهم في إضراب عن العمل.