تونس - حياة الغانمي
أكد أحد معتصمي الكامور من ولاية تطاوين، السبت 29 أبريل/نيسان، أن حوالي 3 شركات نفطية بالجهة أغلقت أبوابها، وذلك إثر غلق الطريق أمام الشاحنات، التي تؤمّن إيصال الأكل والماء إلى العمال، مما اضطر هذه الشركات إلى تسريح العمّال وقتيًا، وأضاف أنه من المنتظر أن يتوقف إنتاج بقية المؤسسات، لأنه يتم تغيير العمّال كل 15 يومًا، إلا أن المعتصمين سيمنعون وصول فرق العمّال المناولة.
في المقابل تفيد المعطيات المتوفرة، أن الجيش التونسي قام ظهر السبت، بفتح كل الطرقات المؤدية إلى الشركات البترولية، وتأمين الإمدادات إليها بما يضمن عملها، وكان بعض المحتجين قد أغلقوا الطريق المؤدي، إلى بعض المناطق البترولية القريبة من الصحراء، في تونس، علمًا أن جموع المعتصمين في منطقة "الكامور"، "محطّة ضخّ البترول والمنفذ الرئيسي، لشركات الصحراء نحو حضائرها"، والتي تقع على بعد حوالي 120 كلم عن مدينة تطاوين، ويواصلون اعتصامهم السلمي لليوم السابع، على التوالي بمساندة عدد من المواطنين ومكونات المجتمع المدني في انتظار مزيد الحوار والتفاعل الإيجابي من قبل الحكومة والسلط الجهوية مع مطالبهم المنادية بالتنمية والتشغيل.
أكد الناطق الرسمي باسم تنسيقيات المعتصمين، طارق الحداد، أن الشباب المحتج متشبث بحقه في خيرات جهته، وأنه يحترم الجميع ولا يمنع عودة العمال من الحقول البترولية، نافيًا الإشاعات المتداولة بخصوص منع مركباتهم من العبور، وأضاف أن التحرّك الاحتجاجي الذي يخوضونه هو للمطالبة بحقهم في التنمية والتشغيل، نافيًا أن تكون غايتهم الفساد، وقطع الطريق في إشارة لحجز السيارات، وفقًا لتصريحه.