تونس - حياة الغانمي
يواصل شباب ولاية تطاوين المحتج، منذ أكثر من شهر للمطالبة بالتشغيل والتنمية، اعتصامه في "الكامور" لليوم الثاني على التوالي، وحجز المعتصمون، إلى حدّ اليوم، سيارتين وشاحنة تابعة للشركات البترولية العاملة بالصحراء، حسب ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المعتصمين، طارق الحداد.
وأغلق شباب معتمدية ذهيبة، الطرقات المؤدية إلى الحقول النفطية في شمال ذهيبة "الوعرة"، وجنوبها (حقل زار)، وذلك تضامنا مع المحتجين المطالبين بالتشغيل والتنمية. وساند الاتحاد الجهوي للعمل في تطاوين هذا التحرك الاحتجاجي، في بيان له، جدد فيه المكتب التنفيذي للمنظمة وقوفه غير المشروط، إلى جانب مطالب مواطني الجهة.
وأعلن عدد من الأحزاب وفروع المنظمات المهنية، في بيان مشترك، عقب اجتماع خصص لمتابعة الاحتجاج المتواصل والخطوات التصعيدية الأخيرة، عن مساندتهم المطلقة للحراك الشبابي السلمي والساعي إلى إغلاق الطريق، التي تعزل تطاوين وخنقها اقتصاديا، بدل الطريق الرئيسي لدخول الصحراء عبر تطاوين. وطالبوا الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لتشغيل الشباب المعطل ووضع حد لحالة الاحتقان، التي تعيشها الجهة ورسم رؤية متكاملة، لدفع عجلة التنمية الشاملة في الولاية، داعين المحتجين إلى النأي بحراكه عن كل توظيف.