الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكّدت حكومة جنوب السودان تأثر بعض المنشآت النفطية في مدينة بانتيو، نتيجة للقتال الدائر، ما أدى إلى إغلاقها، فيما ارتفع عدد اللاجئين الفارين من جنوب السودان إلى أثيوبيا، إلى أكثر من خمسة وتسعين ألف. وأوضح وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة، مايكل مكوي، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، الخميس، أنَّ "المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار قاموا بالاعتداء على المنشآت والآبار النفطية، والحقوا بها بعض الأضرار"، مشيرًا إلى أنّه "تمّ إغلاق هذه المنشآت". وأكّد الوزير الجنوبي أنَّ "المتمردين قاموا بقتل المواطنيين في المستشفيات، وحاصروا العشرات منهم في الكنائس، والمساجد، وأطلقوا عليهم النار، ليسقط عشرات القتلى، من بينهم تجار سودانيين". وأشار إلى أنَّ "القوّات الحكوميّة تعيد في الوقت الراهن ترتيب صفوفها، بغي استعادة المدينة من قبضة المتمردين"، كاشفًا عن أنَّ "مجموعات داخلية أعلنت، قبل الهجوم الأخير، عن تركها للتمرد، لذا تعاملت معهم السلطات بحسن نية، إلا أنّهم كانوا ضمن مخطّط الاستيلاء على المدينة". من ناحية أخرى، ارتفع عدد اللاجئين الفارين من جنوب السودان إلى أثيوبيا، إلى أكثر من خمسة وتسعين ألف، تعمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وشركاؤها على تحسين أوضاعهم في منطقة غامبيلا، عبر إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية. وبيّنت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ أنَّ "العمل جار لإقامة مخيمات جديدة، وتوفير مزيد من الخيام، ونقل اللاجئين إلى مناطق مرتفعة بسبب اقتراب موسم الأمطار". وأضافت في مؤتمر صحافي في جنيف "نشعر بالقلق البالغ إزاء أوضاع هؤلاء الذين يأتون بأعداد كبيرة، تتراوح بين 800 إلى 1000 فرد يوميًا، يمثل الأطفال 95% منهم، وتظهر عليهم آثار سوء التغذية". ولفتت إلى أنّه "مع استمرار تدفق اللاجئين من جنوب السودان على أثيوبيا ، خصصت السلطات الإقليمية أرضًا جديدة في منطقة مرتفعة، عند نقطة باغاك الحدودية، بغية إنشاء مركز استقبال جديد، واستيعاب ما يصل إلى خمسة آلاف شخص، حتى يتم تسجيل أسمائهم وتوفير اللقاحات والخدمات الصحية والغذائية الأساسية لهم".