طرابلس - أ.ش.أ
اتهم مصرف ليبيا المركزي أشخاصًا لم يسمهم، بأنهم متورطون في الفساد، وأن التحقيقات التي يجريها المركزي لمتابعة قضاياهم، جعلتهم يعلنون الحرب على المصرف وموظفيه. وقال المصرف في بيان صدر اليوم، السبت: " إن هؤلاء الأشخاص متورطون في خطف موظفي المصرف، في إطار الاستهداف المتكرر لمصرف ليبيا المركزي والإدارات التابعة له وبعض المصارف التّجارية". وأضاف المصرف أن المتورطين يستهدفون موظفي المصرف ومديري إداراته وبخاصة الرقابية منها ، والتي تتحقق من ملفات الفساد وتتابعها ، وفقًا للقوانين النافذة، الأمر الذي دفع تلك الأطراف المتضررة من نهج المصرف المركزي وسياسته الصارمة في مكافحة الفساد إلى إعلان الحرب على المصرف وإداراته. وتابع البيان قائلا:- أنه في ظل هذه الأوضاع المؤسفة، ومع اتساع نطاق الفساد المالي يوما بعد آخر في القطاعين العام والخاص، فإنّنا في مصرف ليبيا المركزي نؤكد المسير قدما فيما بذل أبناء ليبيا الأبرار دماءهم وأرواحهم من أجله، لتطهير ليبيا من الفساد وأهله، وأننا على يقين من أن مرحلة البناء تحتاج مزيدًا من التضحيات والدماء كما احتاجت مرحلة التحرير لدماء زكيّة طاهرة وغالية علينا جميعًا. وقال البيان نعاهد أبناء الوطن، بأن نواصل العمل بكل حزم للإسهام في بناء دولة القانون والمؤسسات، ونرى أنه من الخيانة للوطن ولأهلنا أن نتنازل بالسكوت عن أي شبهة فساد تطال مصلحة الوطن وأمنه وثروته التي هي حق لكل الليبيين." وكان مصرف ليبيا المركزي قد ادان الاعتداءات التي تعرض لها موظفو المصرف والمصارف التجارية وخاصة الرقابية منها من قبل المتورطين في ملفات الفساد المالي ،منهم عصام العول مدير المكتب الإعلامي بالمصرف المركزي وما تعرض له من خطف وتعذيب والصعق بالكهرباء بل وإلى محاولة شنقه مرتين بهدف إكراهه على التصريح ضد محافظ المصرف المركزي وبعض المدراء واتهامهم بالفساد المالي .