الرياض - المغرب اليوم
قال سعد المعجل، رئيس اللجنة الوطنية الصناعية في مجلس الغرف السعودية، إن عدداً كبيراً من مصانع البناء السعودية مهدد بالإغلاق، نتيجة لعملية التصحيح الأخيرة الخاصة بالعمالة الأجنبية، وطالب أيضاً هيئة "مدن" بعدم إجبار ملاك المصانع على نقل مصانعهم إلى المدن الصناعية. كما طالب وزير العمل باستثناء قطاع المخابز من هذه العملية، "نظراً لاستحالة عمل السعودي في أفران الخبز". وأوضح المعجل، أن كثيراً من مصانع البناء مهددة بالإغلاق، بسبب عملية التصحيح الأخيرة وعدم توافر العمالة، "حيث أصبحت العمالة قليلة وغير كافية لنقل البضائع وغيرها، خاصة أن كل مصانع البناء معتمدة على العمالة الأجنبية بشكل كامل في عملية نقل المواد" وذلك حسبما ذكرت صحيفة الاقتصادية وأشار إلى أن الطلب على مواد البناء سينخفض بشكل ملحوظ، نتيجة لعدم وجود العمالة الكافية وهو ما يشكل خسائر جديدة تضاف إلى خسائر هذا القطاع. ودعا المعجل هيئة المدن الصناعية إلى عدم إجبار ملاك المصانع على نقل مصانعهم إلى المدن الصناعية، معتبرا ذلك "خطأ كبيرا"، وقال: "كيف يجبروننا على النقل إلى المدن الصناعية، وهي مدن غير مهيأة بالخدمات، مثل الطرق والكهرباء وغيرها". واعتبر الضغط على المصانع للنقل بأنه "تطفيش لبعضها"، لأن بعض ملاكها سيخسر كثيرا من المعدات، ويضطر إلى شراء قطع جديدة، "وحينها يكون إغلاق المصنع أفضل من الاستمرار فيه وأقل توفيرا". وانتقد رئيس اللجنة الوطنية الصناعية، مبررات هيئة "مدن" في نقل المصانع، وقال: "من المستغرب أنهم دائما ما يتحدثون أن نظافة البيئة من أسباب نقل المصانع إلى خارج المدينة، وهم في نفس الوقت لم يخبرونا ما شروط نظافة البيئة". وقال، إنه عندما تبين هذه الشروط، سيطبقها ملاك المصانع، ومن لا يطبقها يُجبر على النقل إلى المدن الصناعية. كما أوضح أن بعض مصانع البناء، يجب أن تكون قريبة من المستهلك للحاجة إليها، مثل مصانع الأسمنت، "وليس من المعيب أن تكون هذه المصانع داخل المدن، وعندما ننظر إلى الدول الكبرى في أوروبا نجد أن المصانع داخلها ولم يتم نقلها". كما قال المعجل: "إن وزير العمل يعلم أن وضع مصانع البناء سيء جداً بعد عملية التصحيح، ويجب عليه أن يأخذ ذلك في الحسبان، لأن وزير العمل في الأساس هو صناعي ويعرف مشكلاتها". وفيما يتعلق بمعاناة المخابز، قال المعجل: "اجتمعت مع وزير العمل، وأخبرته كذلك أنه يجب عليه الانتباه للمخابز والأخذ في الحسبان إبعاد المخابز عن عملية التصحيح، لأنه من المستحيل أن تجد سعوديا يعمل في الفرن ليعمل خبز التميس والتنور وغيرها". وأضاف، أنه مع زيادة الضغط على العمالة، "فإنهم سيذهبون، ولن نجد من يعمل لنا الخبز، خاصة أننا شعب مفتون بالخبز، وسيتأثر كل بيت وعائلة من ذلك".